أخبار عاجلة

'الايجابية' تعود الى الملف الحكومي... باسيل متفائل بحكومة قريبة فكيف سيتعامل الفرقاء مع مبادرته؟

'الايجابية' تعود الى الملف الحكومي... باسيل متفائل بحكومة قريبة فكيف سيتعامل الفرقاء مع مبادرته؟
'الايجابية' تعود الى الملف الحكومي... باسيل متفائل بحكومة قريبة فكيف سيتعامل الفرقاء مع مبادرته؟
مع اعادة احياء مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل عادت الحركة الحكومية الى الساحة السياسية، وسط حديث عن امكانية التوصل الى حلول ممكنة قبل حلول موعد الأعياد، وقبل العام الجديد. الاّ ان هذا المسعى لا يزال يقابل بالشروط والشروط المضادة التي تعيق عملية تأليف الحكومة.

لقاء بري- باسيل
وشكّل اللقاء الذي جمع أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، بداية تحرّك جديد سيقوده الأخير ما بيت الوسط ونواب اللقاء التشاوري ومجموعة من الفرقاء المعنيين بشكل مباشر بالأزمة. وقد طرح الوزير باسيل على الرئيس بري جملة من الاقتراحات تم استخلاص ثلاثة منها. 


وكشفت مصادر معنية لـ"اللواء" مضمون الاقتراحات الثلاثة وتتركز على:
1- اقتراح على الرئيس الحريري ان يخرج من التزامه مع الرئيس نجيب ميقاتي، بإعطاء الوزير السني إلى 8 آذار. وعلمت "اللواء"، في هذا المجال، ان الرئيس الحريري رفض هذا الاقتراح بالمطلق، وبصورة نهائية، ومن زاوية انه أعطى كلاماً للرئيس ميقاتي، ليس بوارد التراجع عنه.

2- إعطاء الوزير السني من حصة الرئيس عون إلى الرئيس برّي، مقابل توزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية، وطرح على هذا الصعيد توزير النائب في كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم.. وهذا الطرح مرفوض أيضاً، من زاوية ان النائب هاشم عضو في كتلة التنمية والتحرير، ويشارك في كل اجتماعاته.

3- الاقتراح الثالث، يدور حول إمكان تنازل رئيس الجمهورية عن الوزير السني، مقابل ضمان من حزب الله ان لا تبرز عقدة جديدة تعطل التأليف.

الاّ أن صحيفة "الأخبار" أشارت الى وجود حلّ رابع تمّ طرحه في الاجتماع يقوم على أن يُزاد عدد الوزراء في الحكومة إلى 32 وزيراً، فيحصل الحريري على وزير علوي مقابل تنازله عن وزير سُنّي، ويحصل التيار الوطني الحر على وزير أقليات، وبذلك يكون الحريري قد حافظ على عدد وزرائه ولم يتنازل باسيل، الذي يحافظ على 12 وزيراً من أصل 32، أي الثلث المعطّل. وعلمت "الأخبار" أن رئيس المجلس النيابي، قطع الطريق على اقتراح التبادل، مؤكّداً أن أمل وحزب الله سبق أن حسما أسماء وزرائهما، وهما متمسكان بحصتهما. وأضاف برّي أمام باسيل أنه ليس واضحاً سبب إصرار باسيل على الحصول على 11 وزيراً أو الثلث المعطّل في الحكومة، ما دام لدى التيار حلفاء موثوقون في الحكومة. كذلك ذكّر رئيس المجلس وزير الخارجية بتنازل حركة أمل عن وزير شيعي لحساب توزير النائب فيصل كرامي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، معتبراً أن التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية يمكن أن يكونوا الطرف الذي يجمع القوى السياسية ويحضن القوى الصغيرة التي من حقها أن تمثّل في الحكومة، وضمان عدم إقصاء أحد. كذلك استبعد رئيس المجلس خيار زيادة عدد الوزراء في الحكومة.

ولفتت مصادر مطّلعة على المشاورات الحكومية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الأفكار باتت في عهدة بري، وقد طلب بعض الوقت ليدرس كيفية البحث بها مع المعنيين، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يمكن معرفة كيفية التفاعل معها، مع تأكيدها في الوقت عينه على أن الحل لن يكون من حصّة رئيس الجمهورية.

وأكدت مصادر المجتمعين لـ"الحياة" "الاتفاق على ضرورة الاسراع من دون احداث اي خلل في تشكيل الحكومة كي تعمل من دون زغل ونكد بل بتوافق، وان هذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة لا رفض بالمطلق لحق اي طرف بالمشاركة اذا كان مستحقا ولا فرض لاي امر خلافا لارادة الرئيس المكلف. واشارت الى ان بري تمنى على باسيل مواصلة مبادرته وانه على استعداد للمساعدة حتى تتشكل الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنة".

في المقابل، قالت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان الأزمة الآن هي بين حزب الله من جهة وكل من الرئيسين عون والحريري، وأشارت إلى ان جولة المشاورات التي بدأها باسيل، لم تسفر عن شيء محدد، وان الأمور ما تزال تراوح مكانها.

وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" إن لقاء بري وباسيل خرج بخلاصة أفكار وستشهد الايام المقبلة سلسلة لقاءات لبلورتها بعيداً من الاعلام، وسيكون "بيت الوسط" محطة المقترحات، وسيتدخل الرئيس بري لدى فريق الثامن من آذار ما ان يتلمس تجاوباً أولياً مع أي من المقترحات.
وفي هذا السياق، يتوقع ان يجتمع باسيل بعد عودته من صربيا التي يتوجه إليها اليوم، بالرئيس المكلف للبحث معه في هذه الأفكار، كما انه سيجري اتصالاً بأحد النواب السنة الستة لاطلاعه على ما توصل إليه مع الرئيس برّي.

إلى ذلك، تكهنت بعض الأوساط لـ"اللواء" ان يترك لرئيس الجمهورية اختيار اسم ممثّل عن فريق النواب السنة، على النحو الذي تمّ فيه حل العقدة الدرزية، لكن المشكلة تكمن في ان الرئيس عون يتمسك بان يكون له دور مساعد وتوفيقي، من دون ان يكون تمثيل هؤلاء في الحكومة من حصته.

بري: النيات طيبة
وسط هذه الأجواء، أمل الرئيس بري أمام زواره ان تؤدي المساعي الأخيرة إلى تحقيق الهدف المنشود وهو تشكيل الحكومة. ورأى بري أن "هناك أموراً تحتاج إلى مراجعة عند الرئيسين عون والحريري واللقاء التشاوري للنواب السنة الستة المستقلين وأطراف آخرين، مجدداً التأكيد انه لا يستطيع الجزم بموعد التأليف، خصوصاً أن الأفكار المطروحة تحتاج إلى مزيد من البلورة والبحث.

ونقلت المصادر عن رئيس المجلس انه شعر بوجود "نية طيبة" عند باسيل لإيجاد حل مناسب للعقدة السنية، وتسريع تأليف الحكومة، لكن هذا لا يعني ان ثمة دوراً لرئيس الجمهورية بالذات للمساعدة على إيجاد الحل الوسطي لهذه الأزمة، حتى تبصر الحكومة النور قبل عيد الميلاد، بحسب ما يتمنى فريق رئيس الجمهورية.

وأوضح بري أنه لا يزال يريد الحكومة أمس قبل اليوم، ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيتدخل للوصول إلى حلّ، أجاب بري: "عندما تحصل خطوات معينة أتدخل، لكنني لا أستطيع تحديد موعد لذلك. أنا عرضت في كل من الأفكار الثلاث سلبياتها وإيجابياتها".

بيت الوسط: التشكيلة الحكومية جاهزة
وفي "بيت الوسط"، يلتزم الرئيس المكلف الصمت المطبق، وتقول مصادره لـ"النهار" إن موقفه على حاله وتشكيلته الوزارية جاهزة ولن تتغير ولا ينقصها سوى ثلاثة أسماء، ومن يؤخر عملية التأليف هو من يتأخر في إعطاء هذه الأسماء الثلاثة. أما بالنسبة الى استقبال النواب الستة فهذا القرار عند الرئيس المكلف اذا كان سيلتقيهم وتوقيت هذا اللقاء. وقالت مصادره إن لا شيء لدى "بيت الوسط" عن مبادرة الوزير باسيل والسؤال: كيف يمكن المزاوجة بين مبدأيْ عدم الرفض في المطلق لحق أي طرف في المشاركة اذا كان مستحقاً وعدم فرض أي أمر خلافاً لإرادة الرئيس المكلف؟

وفي هذا الصدد، علمت "اللواء" ان بعض الوسطاء يعملون على ترتيب لقاء بين الرئيس المكلف والنواب الستة، على ان يتم في هذا اللقاء تسمية ممثّل عنهم لدخول الوزارة، إلا ان هذه المساعي ما تزال في بداياتها وتحتاج إلى بعض الوقت لتقرير نتائجها نجاحاً أو فشلاً.

التيار الوطني الحر: الأجواء ايجابية
وعلى مقلب التيار الوطني الحرّ، علمت "الأخبار" أن وزير الخارجية "مرتاح جداً" وأنه "متفائل بتذليل آخر العقبات وتشكيل الحكومة قبل حلول الأعياد". ووصفت مصادر التيار الوطني الحر لقاء بري - باسيل بـ"الإيجابي جداً"، وأكّدت أن الأجواء "إيجابية ومشجّعة... وسنصل إلى حل". وأوضحت أن "في جعبة باسيل أرانب أخرى قد يخرجها إن لم تؤدّ الأفكار المطروحة إلى حلول". وعلمت "الأخبار" أيضاً أن باسيل أجرى أمس، إضافة إلى لقائه بري، مروحة واسعة ومكثفة من الاتصالات شملت كل الأطراف، على أن يستأنف اتصالاته عقب عودته غداً من صربيا التي يغادر إليها اليوم.

مراد: توزير من يمثّل النواب الستة حلّ غير وارد
في المقابل، قال النائب عبد الرحيم مراد لـ"الأخبار" إن ما يحكى عن توزير من يمثّل النواب الستة، حلّ غير وارد، وقال: "فليشرح لنا دعاة هذا الحلّ السبب في استبعادنا ونحن نمثّل شريحة معتبرة من اللبنانيين. هذا الطرح غير مقبول بالنسبة إلينا". وعلى هذا الأساس، استبعد أكثر من طرف سياسي معني أن ترى الحكومة النور في وقت قريب، ما دام الجميع متمسّكين بعدم التنازل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب