أخبار عاجلة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع في نيسان! -
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

هكذا نريد نقابة 'السلطة الرابعة'...

هكذا نريد نقابة 'السلطة الرابعة'...
هكذا نريد نقابة 'السلطة الرابعة'...
منذ أن انتسبت إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العام 1980، وكانت الصحافة اللبنانية تعيش في أوج عصرها الذهبي، وكانت عناوين الصحف هي التي تصنع الحدث وتسهم في تنشيط الحياة السياسية، وكان الناس يتهافتون لقراءة الصحف، وما فيها من أخبار قبل أي عمل صباحي آخر، لا أذكر أن الإنتخابات التي كانت تُجرى في السابق داخل النقابة شهدت ما تشهده إنتخابات هذه السنة من حماسة تسودها أجواء ديمقراطية حقيقية، وهي الخيار الأسلم في تطور العمل النقابي، لكي يصل عن جدارة من يختاره الناخبون، مع ما يرافق ذلك من حيوية لا بدّ من التوقف عندها مطولًا، لما تعنيه من تنافس إيجابي وبنّاء لما يحمله المتنافسون من مشاريع تصّب كلها في نهاية المطاف في خانة إستنهاض العمل النقابي وتطويره بما يتناسب مع الحداثة وما يرافق ذلك من تحدّيات تواجه الإعلام في شكل عام، والمكتوب منه في شكل خاص.

وهذه التحديات تفرض على جميع المتنافسين والمرشحين مواجهة جريئة وعصرية، برؤية مستقبلية لنقل نقابة المحررين من ضفّة إلى أخرى، تستطيع من خلال ما نطمح إليه أن تكون رائدة كسائر نقابات المهن الحرة، وأن تحكم عملها حتمية العمل المؤسساتي، لكي تستطيع أن تقوم بدورها الأساسي في الدفاع عن الحريات العامة وعن حرية التعبير، وأن تقف سدًّا منيعًا في وجه كل من تسوّل له نفسه التطاول على أي مؤسسة إعلامية أو أي إعلامي المفترض أن تكون لديه حصانة تؤمنها له نقابته القوية، وهي نقابة تتميز عن غيرها من النقابات بأنها نقابة "السلطة الرابعة"، بما تتمتع به هذه السلطة من خصائص تؤّهلها لأن تكون موازية في أهميتها لكل السلطات الأخرى.

بعد 6 كانون الأول من العام 2018 لن يكون كما قبله، لا بالنسبة إلى المجلس النقابي الجديد، الذي ستكون له فرصة الفوز بالإنتخابات، ولا بالنسبة إلى المرشحين الذين لن يحالفهم الحظ، وهم سيكونون حتمًا أكثر إصرارًا من ذي قبل على ممارسة دورهم الرقابي لعمل المجلس الجديد، الذي سيجد نفسه مضطّرًا إلى إحداث تغييرات جذرية من خلال ترجمة المشاريع والأفكار، وهي كثيرة، إلى واقع ملموس ينقل النقابة إلى الالفية الثالثة، مع ما فيها من تحفيزات، تجعل جميع المنتسبين إلى الجسم النقابي معنيين بكل إجراء أو عمل تطويري بنّاء، وتجعلهم أيضًا يفتخرون بإنتسابهم إلى نقابة تقف إلى جانبهم، كما هم يقفون إلى جانبها. وبذلك نكون قد خرجنا من دائرة القلق المستمر وبدأنا نلجُ عتبة الأمان النقابي والإجتماعي.  

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب