أخبار عاجلة

عون مُحرج ومستاء بسبب عدم تشكيل الحكومة.. ولقاء حاسم قريباً؟

عون مُحرج ومستاء بسبب عدم تشكيل الحكومة.. ولقاء حاسم قريباً؟
عون مُحرج ومستاء بسبب عدم تشكيل الحكومة.. ولقاء حاسم قريباً؟
كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار" تحت عنوان "هل تسقط تسوية عون- الحريري؟... لقاء حاسم وقريب جدا": " يمكن القول، ومن خلال معلومات تشير إليها مصادر سياسية متابعة لمسار التأليف، ان رئيس الجمهورية ميشال عون، وخلال الخلوة التي جمعته بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري، قد بات مُحرَجاً ومستاءً حول عدم إقدام الحريري على تشكيل حكومته، والتي باتت تسبّب الأذى للعهد على المستويات السياسية والاقتصادية على وجه الخصوص، في ظل الحملات التي تطاوله، والتي تسأل عن الإنجازات التي وُعد بها الناس، ولهذه الغاية، فإن المواكبين لمسار الإتصالات الجارية حالياً، يتوقّعون خلال وقت ليس ببعيد، أن يقدم رئيس الجمهورية على خطوة تتناول الشأن الحكومي، ولا سيما أن آخر المخارج المطروحة تتمحور حول أن يتولى الرئيس عون إيجاد المخرج ويحسم أمره، ويدفع بالتالي الرئيس المكلّف إلى إعلان مراسيم التشكيل، وإلا فإن الإعتذار سيكون المخرج الوحيد للحريري، بعدما بات مكبّلاً بأجواء إقليمية ضبابية وخطيرة في آن، وبالتالي يدرك أنه حتى ولو تشكّلت حكومته سيواجه المتاعب الكثيرة، نظراً لما يسود المنطقة من حالة غليان وتطوّرات مرتقبة، إلى "كباش" إقليمي محوره السعودية وإيران.

وهنا فإن الرئيس الحريري سيكون مُحرَجاً في مواجهة تداعيات هذه الأوضاع برمّتها وفق المصادر السياسية، وتالياً فإن "حزب الله" عندما رمى مسألة توزير سنّة الثامن من آذار أو لا حكومة، وعلى أعلى المستويات، وتحديداً من خلال أمينه العام السيد حسن نصرالله، فإنهم كانوا يدركون سلفاً أن الرئيس المكلّف لن يقبل توزيرهم، مما يعني أن ثمة ضغوطات تكبّل الحريري، وهذا الأمر بدأ يربكه، وسط تفتيش عن مخارج يجري تداولها مع الحلقة الضيقة منه، ورهانه على دور فرنسي إلى صداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن كانت كل من باريس وموسكو مهتمّتين بملفات المنطقة الأساسية، ولا سيما في سوريا والعراق وفلسطين، وإيلاء الشأن اللبناني الاهتمام حول ملف النازحين الذي ينال حيّزاً أساسياً لدى المجتمع الدولي من خلال توفير الدعم المادي المطلوب وكل المستلزمات المحيطة بهذا الملف، إنما عدم تحويل هؤلاء اللاجئين إلى اوروبا ودول أخرى.

من هذا المنطلق، رأت المصادر نفسها أن تأليف الحكومة العتيدة بات في غاية التعقيد، وأيضاً العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط إلى تراجع نظراً لما يجري تسريبه من بعض المحيطين بالحريري، والذين يؤكدون أن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يتأثّران إلى حد كبير بموقف "حزب الله" من مسألة توزير سنّة المعارضة، وذلك ما تبدى بوضوح خلال المساعي التي قام بها الوزير باسيل بتكليف من رئيس الجمهورية، والتي تزامنت مع قيام باسيل بوضع لوحة على صخور نهر الكلب تؤرّخ تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان، وهذا ما ترك استياءً لدى حلفاء التيار، ولا سيما "حزب الله"، حيث جرت اتصالات بعيدة عن الأضواء لتخلّي "التيار الوطني الحر" عن هذه الخطوة، وبالتالي، فإن وزير الخارجية أدرك النتائج السلبية التي قد تواجهه لاحقاً، فكان موقفه من دارة النائب عبد الرحيم مراد، متناغماً إلى حدّ كبير مع النواب الستّة السنّة، وبالتالي جرى تجميد مساعيه لتعود إلى رئيس الجمهورية الذي بدأ يعيد حساباته ويعمل مع المعنيين على إعلان خطوته حول المخرج المتاح لهؤلاء النواب، وحيث عُرض الأمر بشكل مقتضب مع كل من الرئيسين بري والحريري، على أن يكون هناك لقاء حاسم وقريب بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف يهدف إلى دفع الحريري إلى إعلان تشكيلته والقيام بخطوة سريعة لأن الرئيس عون، وبحسب المحيطين به، بات مستهدَفاً وغير قادر على الانتظار، حيث يخسر من رصيده، وإذا استمرت هذه الحالة على ما هي عليه في الوقت الراهن، فإن الخسائر ستزداد وستصيب العهد قبل سواه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب