الخلوة الرئاسية شكلية.. وبرّي لعون والحريري: 'لوين رايحين'؟

الخلوة الرئاسية شكلية.. وبرّي لعون والحريري: 'لوين رايحين'؟
الخلوة الرئاسية شكلية.. وبرّي لعون والحريري: 'لوين رايحين'؟
تحت عنوان: "الخلوة الرئاسية شكلية وبرّي يسأل عون والحريري: لوين رايحين؟"، كتب محمّد بلوط في صحيفة "الديار": لم تستغرق الخلوة الرئاسية، التي جرت على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال في بعبدا، أكثر من ربع ساعة، واقتصر الحديث عن الوضع العام والأزمة الحكومية دون الدخول في تفاصيلها أو سبل حلها.

وتقول المعلومات إنّ الرئيس بري هو الذي بادر للحديث عن الوضع الحكومي، مجدداً التأكيد على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد للأسباب التي يعرفها الجميع لا سيما الوضع الاقتصادي المتردّي والضاغط والذي سيؤدّي إلى مضاعفات كبيرة في حال طالت الازمة.

ورأى أنّ البلد في وضع صعب ودقيق بينما يستمر الخلاف على وزير من هنا ووزير من هناك، داعياً مرة أخرى إلى إدراك حجم المخاطر التي تواجهنا جميعاً.

وسأل بري في حديثه مع الرئيسين عون والحريري "لوين رايحين" في ظلّ هذه التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد اقتصاديا واجتماعياً، واقتصر جوابهما على الاعراب عن أملهما في تجاوز الازمة والقول "إن شاء الله خيراً".

وحسب الاجواء التي استخلصها الرئيس برّي من التطورات الاخيرة التي تتعلق بالأزمة الحكومية فان الاطراف مستمرة على مواقفها ولا يريد أي طرف أن يقدّم تنازلاً أو تساهلاً تجاه الآخر، ما يعزّز الاعتقاد بأنّ هناك اعتبارات عديدة تتحكم بمسار هذه الأزمة، وتجعل الأمور تراوح مكانها.

وبدا الرئيس برّي في الساعات الماضية أقرب إلى التشاؤم من التفاؤل بسبب عدم بروز أي تطور إيجابي في الأيام الماضية، ما جعله يؤكّد أمام زواره مرة أخرى أنّه بات يفضّل الصمت بعد أن أدلى بما لديه وقدم اقتراحاً لم يأخذ مساره في تحرّك الوزير جبران باسيل.

وبعد أن تأكد أنّ حركة الوزير باسيل لم تكن سوى مجرد الدوران في حلقة مفرغة، اتجه الرأي إلى السعي لحوار مباشر بين الرئيس الحريري ونواب السنّة المستقلين.

وبالفعل فقد بادر لقاء النواب التشاوري إلى طلب موعد للقاء الحريري، لكنّهم لم يتلقوا أي جواب حتّى الآن.

وقال أحد النواب الستّة: "نحن ما زلنا ننتظر الجواب، وأن طلبنا الموعد مع الرئيس المكلف يعبر عن حرصنا على الحوار معه وشرح موقفنا ومطلبنا بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية".

وأشار إلى أنّ النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد سيعودان من الخارج بعد ظهر غد الأحد، معرباً عن اعتقاده في حسم موضوع اللقاء مع الرئيس الحريري الاسبوع المقبل.

واوضح ان النواب السنّة المستقلين حريصون على التعاطي بكل ايجابية مع هذه القضية بغض النظر عن الكلام الذي سمعناه ونسمعه من الرئيس الحريري واوساطه، داعيا الى عدم التسرع وانتظار ماذا سيكون رده حول اللقاء.

ورداً على سؤال قال إنّ موقفنا أو مطلبنا هو مطلب حقّ، وأن مشاركتنا في الحكومة يجب أن تكون عبر واحد من النواب الستة لاننا نمثل شريحة لها ثقل في الشارع السنّي.

وقال مصدر نيابي في حزب الله لـ"الديار": لا شيء جديداً عندنا بعد الكلام الذي قاله سماحة السيد، ونحن لا نتفاوض او نشارك في المفاوضات ولا علم لنا باي شيء سوى بالتحرك الذي قام به الوزير باسيل مؤخرا.

وردا على سؤال قال: "الحوار والتفاوض يجب ان يكونا مع النواب السنّة المستقلين، والمسألة عند رئيس الحكومة المكلف".

وهل انتهت الامور الى طريق مسدود؟ يجيب المصدر: "كل مبادرة تأتي وراءها مبادرة، وبالنهاية يجب ان تشكل الحكومة".

ولخص مصدر مقرب من العهد الوضع بأنه "يبدو انه مقفل من كل النواحي، ولا يوجد مخرج واضح حتى الآن. لكن نحن في لبنان تعودنا على انه في كل لحظة يمكن ان تحصل مفاجأة".

وعما اذا كانت هناك افكار او اقتراحات جديدة لحل عقدة تمثيل السنّة المستقلين اكتفى المصدر بالقول "هناك عصف فكري في الوقت الحاضر". 

ووفقا للمعلومات المتوافرة فان الرئيس الحريري حسب ما نقل عنه بعض الزوار متمسك بموقفه بعدم توزير اي سني من اللقاء التشاوري من حصته، وانه يعتبر ان هذا الامر محسوم عنده وغير قابل للنقاش.

ويترافق هذا الموقف المتشدد مع طلب النواب الستة اللقاء مع الرئيس المكلف، ما يعطي انطباعا بأن الحوار والتفاوض المباشر بين الطرفين لن يؤديا الى نتيجة ما لم يعززهما تدخل فاعل للدفع باتجاه حل هذه العقدة.

وما يعزز هذا الاعتقاد ايضا هو تصلب الحريري والذهاب في التشدد الى حد وصف توزير واحد من الوزراء الستة بأنه بمثابة مشاركة وزير لسرايا المقاومة في الحكومة، وهذا امر غير مقبول.

وفي المقابل رد مصدر بارز في 8 آذار على مثل هذا الكلام بعنف وقال "انه في المقابل يوجد في الحكومة وزراء ثقافة المنشار، ولا أحد يزايد علينا في هذا المجال. ونحن نفتخر بخطنا ومقاومتنا".

واضاف المصدر "نحن اليوم نخوض معركة لتحقيق مشاركة النواب السنّة غير المنضوين في تيار المستقبل الذين فازوا في الانتخابات في كل المناطق وليس في منطقة واحدة. لماذا انتظروا خمسة اشهر في التفاوض مع "القوات اللبنانية" ثم اعطوها ما طالبت به وهم اليوم يتضايقون من الانتظار لمعالجة هذه العقدة؟ لماذا سياسة الست والجارية في تشكيل الحكومة؟ وكيف يريدون ان يفرضوا الرأي على النواب السنّة وبينما رضخوا لمطالب "القوات"؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب