أخبار عاجلة

'بروتس الياباني' vs غصن: انقلاب أطاح بـ'قيصر نيسان'.. غيرة ومصالح ومفاجآت!

'بروتس الياباني' vs غصن: انقلاب أطاح بـ'قيصر نيسان'.. غيرة ومصالح ومفاجآت!
'بروتس الياباني' vs غصن: انقلاب أطاح بـ'قيصر نيسان'.. غيرة ومصالح ومفاجآت!
اعتبرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ الفائز الأكبر من توقيف كارلوس غصن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" و"رينو" ورئيس مجلس إدارة "ميتسوبيشي موتورز"، ليس إلاّ تلميذه، هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي لـ"نيسان".

وأوضحت الوكالة أنّ سايكاوا بات في موقع يخوله إرساء توازنات جديدة في ما يتعلق بالشراكة مع "رينو" التي يعتبرها ككثيرين غيره ترجح مصلحة الأخيرة، مستبعدةً حصول دمج كامل بين الشركة الفرنسية و"نيسان"، وهي الصفقة التي أيدّها غصن وعارضها تلميذه.

ولفتت الوكالة إلى أنّ سايكاوا سارع بعد توقيف "أستاذه" إلى أن يُظهر للعلن أنّه من يتولى زمام الأمور، إذ عقد مؤتمراً صحافياً بعد ساعات، ندد فيه بـ"الجانب المظلم من عهد غصن"، وانتقد جمع غصن قدراً كبيراً من السلطات في يده.

وبدوره، وصف المحلل والموظف السابق في "نيسان"، تاتسوو يوشيدا ما حصل بالانقلاب، معتبراً أنّ "زمن غصن انتهى"، ومحذراً من أنّ "سايكاوا بات في موقع يخوله التعبير عن المشاعر المعادية لغصن التي كان يجري تراكمها في "نيسان" على مدى سنوات".

وفي السياق نفسه، رأى المحلل كريستوفر ريتشر أنّ قضية غصن-سايكاوا تعيد الأذهان إحدى أشهر عمليات الاغتيال في الأدب، إذ قال: "عندما سمعت كلامه (سايكاوا) عن تركز قدر كبير من السلطة في يد شخص واحد، اعتقدت لوهلة أنني إلى أستمع إلى بروتس في مسرحية يوليوس قيصر".

وعن قرار مجلس إدارة "نيسان" إقالة غصن الذي كشفت صحيفة "لو موند" الفرنسية أنّ سايكاوا اقترحه، بيّنت "بلومبيرغ" أنّ بعض مدراء "رينو" ومستشاريهم يلمحون إلى حصول "مؤامرة". وفي هذا الإطار، قالت الوكالة إنّ بعض المدراء في "رينو" دعوا إلى الانتظار أكثر قبل اتخاذ القرار، كاشفةً أنّ بعض أعضاء مجلس إدارة "نيسان" أعربوا عن قلقهم في الساعات التي سبقت "اجتماع الإقالة" من عدم امتلاكهم معلومات كافية حول سلوكه المزعوم، ومشيرةً إلى أنّ سايكاوا اكتفى بإبلاغ بعض منهم بتلك المزاعم.

في المقابل، بيّنت الوكالة أنّ سايكاوا لم يعزز السلطة بيده بشكل كامل بعد، لافتةً إلى أنّ مجلس إدارة "نيسان" قرر تشكيل لجنة من مدراء مستقلين لاختيار رئيساً جديداً لها؛ وعلى الرغم من كون سايكاوا مرشحاً لهذا المنصب، يُعد احتمال اختيار شخص غيره وارداً.

توازياً، تطرّقت الوكالة إلى غصن (64 عاماً) وسايكاوا (65 عاماً)، مؤكدةً أنّهما شخصيتان متناقضتان: ففيما يحمل غصن الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية ويعيش حياة باذخة، كرّس سايكاوا نفسه لـ"نيسان" فبدأ العمل فيها منذ العام 1977 أي عقب تخرّجه مباشرة ويفضل إبقاء حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء.

وخلصت الوكالة إلى أنّ العلاقة بين سايكاوا وغصن الذي رقّاه ليصبح رئيساً تنفيذياً لـ"نيسان"، توتّرت مؤخراً، موضحةً أنّ التباعد بلغ أوجه في ظل معارضة الثاني خطط الأول دمج "رينو" و"نيسان" علناً.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب