أخبار عاجلة

بيروت بين موسكو وواشنطن: رسالة وصلت.. وهذا ما يريده الأسد!

بيروت بين موسكو وواشنطن: رسالة وصلت.. وهذا ما يريده الأسد!
بيروت بين موسكو وواشنطن: رسالة وصلت.. وهذا ما يريده الأسد!
علّقت الكاتبة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط ماريانا بيلينكايا على زيارة الرئيس ميشال عون إلى روسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك في مقال نشره موقع "المونيتور". 

وأوضحت الكاتبة أنّ زيارة عون إلى موسكو هي الأولى له منذ توليه الرئاسة، وهي تعدّ الثالثة لرئيس لبنانيّ يزور روسيا في تاريخ العلاقات الروسية اللبنانية، كما أنّ توقيت هذه الزيارة يأتي في الذكرى الـ75 لاستئناف العلاقات بين موسكو وبيروت. 

ولفتت الكاتبة الى أنّه على الرغم من التواصل السياسي مع روسيا، إلا أنّ التعاون التجاري والإقتصادي يبقى ضعيفًا، وبحسب بيانات مصلحة الجمارك الفدرالية الروسية فإنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا ولبنان بلغَ 470.4 مليون دولار في العام 2018، وذلك بتراجع 26% عن العام 2017، حين سجّل التبادل التجاري 633.7 مليون دولار.

في المقابل، ذكرت الكاتبة أنّ  البلدين يوسّعان من الشراكات في قطاع النفط والغاز، ففي كانون الأول 2017، وافق مجلس الوزراء على إصدار عقود لتطوير واستكشاف النفط في الكتلة 4 و9 لكونسورتيوم يضم نوفاتك الروسية، وتوتال الفرنسية، وإيني الإيطالية، وفي كانون الثاني 2019، وقّعت شركة "روسنفت" الروسية، اتفاقية مع وزارة الطاقة اللبنانية، تتولى بموجبها إدارة مرفأ لتخزين المنتجات النفطية في ميناء طرابلس في لبنان لمدة 20 عامًا. 

وقارنت الكاتبة الإتفاقات الروسية والتعاون العسكري والتقني مع لبنان بالعلاقات القديمة مع الولايات المتحدة،  مذكرةً بما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن أننا "لسنا في مواجهة مع الولايات المتحدة بل نتعاطى معها كصديقة، فهي تسلح الجيش بما يؤكد حرصها على استقرار لبنان الذي نريد أن يصبح جزءًا من مسار حياتنا الوطنية"، وأضاف: " لا نقبل مساعدات مشروطة من أحد، لا من أميركا ولا من روسيا". 

ورأت الكاتبة أنّ هذه الرسالة قرأتها موسكو بأنّ لبنان لا يريد تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، على حساب العلاقات مع واشنطن.

وعن المبادرة الروسية التي يرحّب بها عددٌ من اللبنانيين، أكّدت الكاتبة أنّه ليس بالإمكان وضعها حيز التنفيذ من دون مساعدة خارجية ودعم مالي، من الدول الأوروبية والخليجية، إن لن تأتِ من الولايات المتحدة الأميركية. إضافةً الى الدعم المالي، يبرز تحدٍّ آخر  وهو موقف دمشق من تنفيذ مخطّط إعادة النازحين، فقد ذكرت بعض وسائل الإعلام أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يماطل في تنفيذ المبادرة الروسية، وأضافت مصادر "المونيتور" أنّ النازحين السوريين يعانون من مشكلة مشتركة وهي ظروف المعيشة وتداعيات العودة الى سوريا. 

وبالنسبة لدمشق، تُمثّل عودة أعداد كبيرة من النازحين تحديات كبيرة، قانونية ومالية وأمنية، فلا يخشى فقط النازحون من العودة الى ديارهم وإحتمال تعرّضهم لسوء المعاملة، فالحكومة السورية تخشى تدفّق أعداد كبيرة من السوريين، في الوقت الذي تواجه صعوبات في تأمين الخدمات للسوريين الموجودين في سوريا الآن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب