أخبار عاجلة
أطباء يابانيون يقاضون “غوغل” -

هكذا يصارح الرئيس نجيب ميقاتي كوادر العزم

هكذا يصارح الرئيس نجيب ميقاتي كوادر العزم
هكذا يصارح الرئيس نجيب ميقاتي كوادر العزم
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لا يختلف إثنان على أن الرئيس نجيب ميقاتي قادر على خوض الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وعلى الفوز بها في حال قرر أو أراد ذلك، خصوصا أنه اليوم يشكل رأس الحربة في الدفاع عن الطائفة وصلاحيات وهيبة موقعها الأول في السلطة، ويمتلك الخطاب السياسي الوسطي والمعتدل الذي يتوافق مع تطلعات أبناء المدينة، ويستمر في تقديم الخدمات والمساعدات على كل صعيد، أي أنه حاضر في السياسة وفي الخدمات وهذا يكفي للفوز في أي معركة إنتخابية.

يدرك كوادر وأنصار تيار العزم هذا الأمر، لذلك فإنهم منذ إعلان المجلس الدستوري قراره بابطال نيابة ديما جمالي طالبوا الرئيس ميقاتي بخوض المعركة الانتخابية وزيادة النائب الخامس الى كتلته "الوسط المستقل" والرد على كل الاساءات التي تعرض لها تيار العزم خلال الانتخابات الماضية، خصوصا أن الأسماء لديه كثيرة وأن أي واحد منها يستطيع أن يكون الحصان الرابح في هذا الاستحقاق الانتخابي.

يستمع الرئيس ميقاتي بايجابية تامة الى جميع المتحمسين من كوادره وأنصاره خلال جلسات ولقاءات خاصة، وهو يحرص على مصارحتهم بما يفكر به ويعزم عليه، خصوصا لجهة أن العزوف عن خوض الانتخابات بمرشح للعزم، والوقوف الى جانب الرئيس سعد الحريري هو ليس تراجعا عن أي موقف، بل هو بالأساس لتجنيب طرابلس معركة كسر عظم سياسية لا يريدها ولا يطمح لها، كونه يعتبر أن المعركة الأساسية اليوم بالنسبة له هي من أجل الانماء والتنمية وتنفيذ المشاريع، وتأمين فرص العمل.

لا شك في أن التوافق بين الرئيسين ميقاتي والحريري كان بمثابة “توافق الأقوياء” الذي جاء تحت عنوان مصلحة طرابلس والالتزام بتأمين ما تحتاجه للنهوض بها ورفع المستوى المعيشي والاجتماعي فيها، وفي هذا الاطار ينتظر ميقاتي أن يبدأ الحريري الذي يخوض معركة ديما جمالي في طرابلس بتنفيذ وعوده تجاه المدينة ومرافقها، كما أنه لن يتهاون أو يتنازل في كل ما من شأنه أن يخدم طرابلس التي لديها الكثير من الحقوق وبمفعول رجعي من الحكومة والدولة.

يعلم الرئيس ميقاتي أن قراره بعدم خوض الانتخابات الفرعية هو قرار غير شعبي، لكنه بذلك يقدم مصلحة مدينته وأهلها على مصلحته السياسية أو الشخصية، لأنه برأي "إبن طرابلس" أن أي معركة سياسية على الانتخابات من شأنها أن تعيد عقارب الساعة الى الوراء وأن تجدد الانقسام العامودي بين أبناء المدينة، وأن ترفع من منسوب الشرذمة، وأن تحيي منطق النكايات السياسية التي أثبتت التجارب أنها تؤدي الى شلل شبه تام في كل ما يتعلق بانماء الفيحاء، وبالتالي فإن الرئيس ميقاتي لا يمكن أن يرضى بأن يكسب نائبا على حساب الامعان في حرمان طرابلس أو محاربتها.

في الوقت الذي يستعد فيه تيار المستقبل إضافة الى بعض المرشحين لمعركة إنتخابية في 14 نيسان المقبل، يقود الرئيس ميقاتي معركة إنماء طرابلس، ويتطلع الى تفعيل مرافقها، وحماية المنطقة الاقتصادية ومواجهة أي قرار يمكن أن يؤدي الى تهميشها أو إضعاف دورها، وتطوير معرض رشيد كرامي الدولي من خلال إنشاء القرية التكنولوجية والمسرح الدائم في “الدوم” بعد تأهيلها، ومعالجة أزمة النفايات، وتشغيل مطار القليعات، وإستكمال كل الأعمال في المرفأ، وغير ذلك من المشاريع الحيوية التي تحتاجها طرابلس وتوافق عليها مع الرئيس الحريري.

لا يخفي الرئيس ميقاتي أمام زواره أو في تصريحاته أن أي مشروع لطرابلس في حال أنجز وأنتج وساهم في تأمين فرص عمل لشباب المدينة، يبقى بالنسبة إليه أهم وأسمى من أي معركة إنتخابية فرعية، خصوصا أن الانتصار الحقيقي يكون بتأمين مصلحة طرابلس، وليس بزيادة نائب الى هذه الكتلة أو تلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب