أخبار عاجلة
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

الأزمة الحكومية 'مكانك راوح'... هل يتنازل عون عن دعم الحريري؟

الأزمة الحكومية 'مكانك راوح'... هل يتنازل عون عن دعم الحريري؟
الأزمة الحكومية 'مكانك راوح'... هل يتنازل عون عن دعم الحريري؟
مشهد غرق الطرقات اللبنانية أمس بازدحام السير، عكس واقع غرق البلاد بازدحام التعطيل المستمر لمرافق الدولة، وعملها، والسعي دوماً الى محاصرتها بالشروط والشروط المضادة. اذ فجأة سقطت كل الاقتراحات دفعة واحدة، فلا حوار ولا لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ولقاء النواب السنة الستة، ولا تقدُّم في أي اقتراح، والمشكلة ليست عند الرئيس المكلف وليست عند النواب النسة، أو أي تكتل ولا حتى لدى حزب الله، هذا فضلاً عن ان الحراك الذي قام به وزير الخارجية جبران باسيل، لم يبصر النور.

لا حكومة قبل عيد الاستقلال
اذاً لا حكومة قبل عيد الاستقلال، هذا ما أجمعت عليه جميع المصادر السياسية، معربة عبر "النهار" عن اعتقادها ان الاسبوع المقبل سيشهد تظهيراً دراماتيكياً للازمة من خلال احياء ذكرى الاستقلال بحيث لن تكون هناك حكومة جديدة ولن تكون هناك أيضاً أي ملامح واعدة بامكان حصول اختراق في الازمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة اذا ظلت السقوف العالية تحكم مواقف المعرقلين لولادة الحكومة . ولفتت الى ان ثمة ملامح طارئة وغير مشجعة كثيراً على صعيد موقف الحكم من تمثيل النواب الستة السنّة من فريق 8 آذار تتمثل في رفضه ان يكون الحل على حساب حصته الوزارية، ومن ثم صدور اشارات خافتة الى عدم ثباته في دعم موقف الرئيس المكلف سعد الحريري من هذه العقدة . ولاحظت المصادر ان قصر بعبدا لم يصدر نفياً لكلام صدر عن احد النواب الستة ونسب فيه كلاماً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدى استقباله للنواب أبدى فيه انتقاداً لموقف الرئيس الحريري من تمثيل سنّة 8 آذار في الحكومة .

مهمة باسيل تفشل؟!
وفي ما يتعلّق بالمسعى الذي قام به وزير الخارجية جبران باسيل، لاجتراح الحلول للأزمة السنية، أشارت مصادر مواكبة الى ان الاتصالات تبدو حتى الآن عقيمة، خصوصاً وان باسيل سعى الى تطبيق حل العقدة الدرزية على العقدة السنية، أي أن يتم التوافق على اسم وسطي يأتي بطرح النواب الستة لائحة من ستة اسماء تصنّف مستقلة، ليختار واحداً منها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وجرى تداول عدد من الاسماء القريبة من النواب الستة . الا ان كل هذا الطرح لم يلتق عليه اثنان. وعلى الرغم من ذلك، فان تحرّك باسيل، الذي يستكمله، يهدف الى خلق اجواء مؤاتية لولادة حكومة تحكم وليس حكومة يتناخر اعضاؤها بين بعضهم البعض

وأشارت صحيفة "النهار، الى أن رئيس الجمهورية وباسيل ليسا في وارد إعطاء هذا المقعد من الحصة الرئاسية، ولا النواب الستة التقوا على القبول بتوزير غير واحد منهم، ولا الحريري قبل بتوزير أحدهم في حكومته. من هنا، أن الحركة التي قادها باسيل، في لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كما بعض نواب "اللقاء التشاوري" منفردين لم تنته بعد، ولم تثمر طرحاً قابلاً للحياة، وتشير المعلومات الى انه ركّز مسعاه على إزالة التشنجات القائمة بين القوى السياسية، وتهدئة الأجواء.

ولفتت صحيفة "اللواء" الى ان ما ينقل من كلام عن ان الوزير السني المستقل سيكون من ضمن حصة رئيس الجمهورية ليس مطروحا، وقالت عبر "اللواء" ان القصة لا تتعلق بمرسوم تصدر بموجبه الحكومة انما ارساء اسس متينة لتفاهم حول حكومة متجانسة وقادرة على الانتاج، واشارت الى انه من المهم ان يقتنع الافرقاء بالتعاون والتجاوب لضمان صمود الحكومة خصوصا اذا كان الوزراء سيشاركون فيها في ظل الاجواء الضاغطة.

واذ كشفت المصادر عبر اللواء عن تواصل دائم يسجل بين الرئيس عون والرئيس الحريري، واوضحت ان المشكلة لم تعد محصورة في تعيين وزير سني في هذه الحصة او تلك بقدر ما ان الموضوع هو في اقتناع الاطراف السياسية بضرورة وضع اطار للعمل الحكومي المستقبلي يقوم على التجانس والتعاون بين الوزراء.
وفي هذا الوقت، لا تزال مروحة الاتصالات والمشاورات مع القيادات والمراجع العليا مستمرة، في وقت بدا لافتاً ما اعلنها كل من الرئيس المكلف، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لا تظهر انهما في صدد تغيير مواقفهما المعروفة، وان القرار يبقى بيد النواب السنة، لانه بمجرد ان يعلنوا بالقبول باي حل ما، فان حزب الله يقدم اسماء وزرائه للرئيس المكلف.
وتحدثت بعض المصادر عن وجود ثلاثة مقترحات لحل موضوع تمثيل السنة المستقلين بينها اقتراح بالعودة عن تبادل مقعدين وزاريين سني ومسيحي بين الرئيسين سعد الحريري وميشال عون، ليصبح ممكنا توزير احد السنة المستقلين من الكوتا السنية لا من حصة اي طرف سياسي اخر.

اللقاء التشاوري: أحد لم يتصل بنا
وسط هذه الأجواء، تترقب الساحة الداخلية، ما سيصدر عن اللقاء التشاوري، وذكرت مصادر اللقاء لـ"اللواء" ان المجتمعين ركزوا على تحرك رئيس التيار الوطني الحر باتجاه القيادات السياسية والروحية، ولاحظوا انه حتى الان لم يتم الاتصال بهم لوضعهم في صورة المبادرة التي يعمل عليها باسيل والمقترحات التي يحملها، ومنها مقترح من الرئيس نبيه بري، واكدوا ان شيئا من هذه المقترحات لم يصلهم ليبنوا على الشيء مقتضاه.

وقالت المصادر ان النواب الستة اجمعوا على ان لا شيء لديهم ليقدموه او ليتنازلوا عنه اسوة ببقية القوى السياسية التي لديها اكثر من وزير واكثر من حقيبة بينما هم يطلبون وزيرا واحدا وحقيبة واحدة وربما كانت حقيبة دولة.

وسألت المصادر عبر "اللواء" لماذا اصرار البعض على الثنائيات والثلاثيات داخل الطوائف والقوى السياسية ومنحها الحق في التمثيل ولا يحق للنواب السنة من خارج "تيار المستقبل" التمثيل لأنهم مؤيدون لخط المقاومة؟ وهل ممنوع ان يكون بين الطائفة السنية من يؤيد المقاومة؟

وبالنسبة للقاء الذي جمع الوزير باسيل مع عضو اللقاء النائب الدكتور عدنان طرابلسي قبل يومين، اوضحت المصادر انه كان لموضوع اخر لا علاقة له بموضوع الحكومة مباشرة، بل على الارجح متعلق بتأخير البت بالطعون النيابية، خاصة ان مرشح «الاحباش» في طرابلس الشيخ طه ناجي والذي قدم طعنا بنتيجة انتخابات طرابلس كان مع طرابلسي في لقاء باسيل.

وقالت مصادر المتابعين للاتصالات انه طالما لم يجرِ البحث مع المعنيين مباشرة بالازمة وهم النواب المستقلين وطالما ان احدا لم يتصل بهم ولم يقترح عليهم شيئا، فالعقدة ستراوح مكانها بما يعني عدم تشكيل الحكومة قريبا، لكن المصادر اكدت ان الوزير باسيل سيلتقي بهم بين ساعة وساعة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب