تلعب الجينيات الوراثية دورا مهما في لون العيون، فلم تأت العيون الملونة كالزرقاء أو الخضراء بمقتضى الصدفة بل هناك جين معين داخل جسمك مسئول عن ولادة طفلك بلون عيون مختلف، هذا الجين يطلق عليه جينOCA2 ، فإذا حدث تغيرات مختلفة في هذا الجين قد ينتج عنه شخص ذو عيون زرقاء.
وفسر تقرير نشر في موقع ميديكال اكسبريس، عن التغيرات التي تطرأ على جين العيون، فقد يحدث لون العين بسبب كمية صبغة الميلانين الموجودة في العين، و ليس في أي مكان في العين ولكن في مكان خاص جدًا ، وهو سدى القزحية، فالكثير من الميلانين يعطي عيون بنية وأقل من الميلانين يعطي اللون الأخضر، في حين أن القليل من الميلانين أو عدم وجوده في سدى القزحية يعطي العيون الزرقاء.
ويلعب جين العيون دورا في كمية الميلانين داخل العيون، فإن تغييرات الحمض النووي هي التي تحدد عمل الجين، حيث تقوم الخلية في تمييز الجين بإسقاط بعض البروتينات على الحمض النووي القريب، حتى تخبر هذه البروتينات الخلية بمكان بداية الجين الجديد.
ونظرا لوجود العديد من التغيرات في الحمض النووي فقد يؤثر ذلك على عدم بقاء البروتين الموجود في السدى على الحمض النووي، مما ينتج عنه عيون زرقاء، حيث تحتوى العيون الزرقاء على كمية قليلة من الميلانين داخل القزحية.
وعند ولادة الطفل بعيون ملونة لايعنى ذلك أن يحتفظ الطفل بهذا اللون مدى حياته، نظرا لأن العين البشرية لم تكن عيون طفلك تحتوى على كمية من الصبغة الكاملة، لذا نجد الطفل يتغير لون العينين مع مرحلة نمو العين وبالتالي إنتاج مزيدا من الميلانين في القزحية.
