%70 من حالات عسر القراءة "الدسلكسيا" تعانى من فرط النشاط وقلة الانتباه

%70 من حالات عسر القراءة "الدسلكسيا" تعانى من فرط النشاط وقلة الانتباه
%70 من حالات عسر القراءة "الدسلكسيا" تعانى من فرط النشاط وقلة الانتباه

كشفت دراسة لقسم صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي، أن حوالي 70% من حالات مرض عسر القراءة "الدسلكسيا" تعاني من فرط النشاط وقلة الانتباه. جاء ذلك خلال محاضرة قدمت بتقنية الفيديو عن بعد للأكاديميين والباحثين والمهتمين وحملت عنوان (الدِسلكسيا وأثرها على المعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة). عن متلازمة عسر القراءة "الدسلكسيا" من المتلازمات المعقدة التي تبدأ عوارضها منذ المراحل العمرية المبكرة وتتداخل في أغلب حالاتها مع متلازمات أخرى مثل قلة الانتباه وفرط النشاط، مبينة 

وبينت الدكتورة حنان الحموز خلال المحاضرة، أن الدسلكسيا هي شكل من اشكال صعوبات التعلم المحددة المرتبطة بالبناء المعرفي في وظائف الدماغ والتي تشمل الوعي الصوتي، تحليل الكلمة، المعالجة البصرية، سرعة المعالجة، والذاكرتين قصيرة وطويلة المدى.

أوضحت، أن الطلبة الذين يعانون من الدسلكسيا عادة ما يعالجون البيانات من خلال منطقة واحدة فقط في الدماغ بعكس الحالات الطبيعية التي تعتمد على ثلاث مناطق في الدماغ لمعالجة النصوص، وهو ما يترتب عليه صعوبة رؤية الكلمات وقراءتها.

وعن التشخيص والاعراض والتدخلات العلاجية، ذكرت الدكتورة حنان الحموز إن الأعراض التي تدل على وجود هذه الإعاقة تتمثل في عسر القراءة والكتابة، سرعة النسيان، بطىء المعالجة، ومشاكل في حل الواجبات. ويعد التشخيص السليم وتحديد بروفايل البناء المعرفي (تحديد نقاط القوة والضعف) هي الخطوة الأولى لبناء البرنامج العلاجي، حسب طبيعة الحالة وشدة الإعاقة.

وقالت الدكتورة الحموز إن التدخلات العلاجية تقوم على استراتيجيات ومناهج علمية معتمدة على التكرار ومراجعة المهارات، تحويل المادة المقروءة إلى مادة صوتية، الاعتماد على الشكل بحيث يحفظ الطفل شكل الكلمة في الدماغ ويقوم باسترجاعها في ما بعد، استخدام الكمبيوتر للكتابة وهو ما يجنب الطفل مشكلة مواجهة مهارات عسر الكتابة. كما يساعد استخدام التطبيقات الالكترونية التعليمية على تطوير مهارات ذوي عسر القراءة، وخصوصًا الوعي الصوتي والطلاقة القرائية.

وعن الجانب النفسي، أشارت الدكتورة حنان الحموز، أن حالات عسر القراءة تتصاحب عادة مع ضعف الثقة بالنفس لذى يلزم على ذوي هؤلاء الأطفال التركيز على الهوايات والأنشطة المحببة لهم، وتشجيعهم على تنمية هواياتهم بهدف تعزيز الثقة بالنفس.

على جانب متصل، تناولت الدكتورة الحموز الوصمة المجتمعية لذوي عسر القراءة ( الدسلكسيا) حيث بينت ان قلة الوعي والتأهيل لدى أولياء الأمور و المعلمين يجعل هذه الحالات عرضة لوصف مجحف يتهمهم بالكسل والإندفاع والتهور وغيرها من العبارات الجارحة.

وأخيراً، دعت الأستاذ المشارك في قسم صعوبات التعلم  لتكثيف برامج التأهيل في مجال التربية الخاصة، وتأهيل معلمي المواد الأساسية في المراحل الابتدائية بما يمكنهم من تشخيص حالات الدسلكسيا وتعزيزهم بالبرامج التربوية المساندة، محذرة في الوقت ذاته من تفاقم هذه المشكلة حيث تبين الإحصاءات ان متوسط الإصابة بعسر القراءة في المدراس يعادل  3 إلى 4 طلاب لكل فصل دراسي مكون من 30 طالباً.

 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

معلومات الكاتب