هل يمكن العثور على إنذار مبكر عن انتشار "كورونا" المستجد تحت الأرض، حيث المجاري ومياه الصرف الصحي للتعرف إلى الزمن المطلوب لإنهاء مرحلة الحجر المفروض؟ لأن علماء قاموا بتحليل مياه الصرف الصحي في مدن هولندية، اكتشفوا أن مستويات الفيروس الموجودة فيها يمكنها أن تمكن علماء الأوبئة من اكتشاف عدد المصابين أيضا، وهو ما يمكن الاطلاع على شيء عنه في فيديو معروض أدناه، ولو أنه باللغة الهولندية.
اتضح من تحاليل قام بها فريق من العلماء على عيّنات تم استخراجها من مياه الصرف الصحي في مدينة Amersfoort البعيدة بالوسط الهولندي 54 كيلومترا عن العاصمة أمستردام، أن الفيروس المستجد كان موجودا فيها قبل الإبلاغ عن حالات الإصابة، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" مما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، نقلا الأحد عن Gertjan Medema الأستاذ الأخصائي بعلم "الأحياء الدقيقة" في معهد KWR للأبحاث المائية بالمدينة، في معرض اعتقاده أن المرضى المصابين بالفيروس يبدأون بإخراج آثاره بعد 3 أيام، قبل أن تظهر أعراضه عليهم.
وأدى هذا الاكتشاف إلى إعلان خبراء من 12 دولة أخرى عن نيتهم القيام بالشيء نفسه، في مشروع هو واحد من الأكبر في هذا المجال، ومنهم علماء من ألمانيا قرروا البدء الأسبوع المقبل بدراسة وتحليل "مستخرجات" أكثر من 17 مليون شخص، تم سحب عيّناتها بواسطة آلات تعمل عند مداخل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ويأملون بالحصول على نتائج ايجابية بعد شهر على الأكثر "بهدف التعرف إلى عدد المصابين" وفقا لما قاله Björn Helm رئيس "إدارة المياه الحضرية" في جامعة Dresden Technical University التقنية بألمانيا.
أيضا تم إجراء بعض الاختبارات الموضعية، معظمها في المناطق ذات تجمعات سكانية في الغرب الألماني، حيث ظهرت في فبراير الماضي إصابات كثيرة أثناء مشاركة الآلاف في كرنفال محلي يجري تنظيمه كل عام، واتضح منها أن 15% من السكان المحليين مصابون بالفيروس.
