أخبار عاجلة

طبيب إيطالي "صنع الفرق".. يقرع أبواب المصابين بكورونا

معاناة يعيشها الملايين حول العالم اليوم لا خيار فيها إلا المواجهة في كل ثانية مع الوباء. والمعركة الكبرى هي التي يخوضها "الجيش الأبيض" لعلاج المصابين، في محاولة منه لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

ففي إيطاليا التي "غزاها" كورونا، بدأ الدكتور لويجي كافانا، مدير قسم الأورام في مستشفى بمدينة بياتشينزا الواقعة في منطقة إميليا رومانيا شمال البلاد، إجراء زيارات منزلية لمرضى فيروس كورونا الذين يمكن علاجهم في المنزل قبل أن تتطور أعراضهم وتصبح شديدة الخطورة، وفق مجلة "تايم" الأميركية.

لهذا يطوف كافانا الآن في جميع أنحاء المناطق المحيطة بياتشنزا يومياً، مع عدد من زملائه. بالمجمل وحتى قبل 3 أيام من اليوم، زاروا أكثر من 300 شخص يعانون من أعراض كورونا.

وقال كافانا: "لقد أدركت أن الكثير من المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة كانوا يصلون إلى غرفة الطوارئ - بينما كان من الممكن علاج معظمهم في المنزل في وقت سابق، قبل أن تصبح أعراضهم شديدة الخطورة".

كما أضاف: "عندما أدركت أن غرفة الطوارئ كانت مكتظة بأناس في حالة خطيرة بالفعل، كنت أعرف أن هناك خطأ ما. هذه ليست سكتة دماغية أو نوبة قلبية، ولكن فيروس يمكن أن يصيب بطرق مختلفة. علينا أن نحاول إيقافه قبل أن يتلف الرئتين بطريقة لا رجعة فيها في بعض الأحيان".

ولا تتوقف الزيارات عند مجرد التشخيص، بل يحضر هذا الطبيب وزملاؤه دواء للمرضى وأجهزة تراقب مستويات الأكسجين في الدم، على أنهم يعودون للمصابين بعد شفائهم.

في الحالات الأكثر خطورة، يترك كافانا أجهزة الأكسجين، كما هو الحال مع سيدة تسعينية رفضت الذهاب للمستشفى البعيد عن بيتها حوالي 45 كلم، بحسب ما بدأت به مجلة "تايم" الأميركية قصة هذا الطبيب. كذلك يترك كافانا للمصابين سوائل مغذيات للتغذية كتلك التي تعطى في المستشفيات عبر الأوردة.

من يوم 26 مارس

يقول نجل هذه التسعينية للمجلة: "والدتي أفضل بالفعل. أن تكون في فراشها وليس في مستشفى مزدحم هو ما يحدث الفرق".

ووفقاً لتقديرات أولية، فإن أقل من 10% فقط من المرضى الذين زارهم الطبيب اضطروا لدخول المستشفى.

علاج الملاريا

أما بالنسبة للدواء الذي يستخدمه كافانا، فإنه يصنف علاج الملاريا المعروف علمياً بـ"هيدروكسي كلوروكوين" على أنه "الأكثر فعالية في الوقت الحالي"، وسط جدل محتدم عالمياً حول فعالية الدواء، الذي اشتهر البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول بأنه أول من بدأ استخدامه.

وبعد مبادرة كافانا، واستقرار معدل الإصابات في ذلك البلد، أصبحت إيطاليا تبحث عن تبني مبادرات شبيهة كالعلاج في المنزل أو في العيادات وما يعرف بدور التمريض أو أي مكان أقل خطراً من المستشفيات المكتظة بما يمكن أن ينقل العدوى.

وفي الوقت الذي قد تتطلب اختبارات كورونا 4 أو حتى 5 أيام للحصول على نتيجة، فإن كافانا يأخذ معه للبيوت جهازاً بحجم الهاتف لإجراء فحوصات الصدر بالموجات فوق الصوتية. لكن لا يعتمد كلياً على هذا الجهاز في كثير من الحالات حيث يحتفظ بمسحة لأخذ عينة دائماً.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى