أخبار عاجلة
إخلاء مبنى في الدكوانة بسبب حريق -

مراهق من قبيلة في الأمازون قتله "كورونا" بأقل من يومين

حتى أدغال الأمازون وقبائلها المعزولة أصلا عن المعمورة، لم تسلم من شراسة "كورونا" المستجد وبطشه، فأمس لفظ مراهق من قبيلة yanomami المنتشرة في جزء من الغابات بين البرازيل وفنزويلا، أنفاسه الأخيرة في مصح طبي نقلوه إليه الخميس الماضي، ويقع في ولاية "رورايما" الأمازونية بأقصى الشمال البرازيلي.

أعراض الوباء اشتدت سريعاً على الفتى البالغ 15 سنة، فنقلته هيئة ترعى شؤون السكان الأصليين في الغابات، إلى المصح لينظر أطباؤه بأمره، إلا أنه لم يقو على المصاب وفارق الحياة أمس بالذات، وفق ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل إعلام محلية، لم تذكر اسمه، بل نشرت فقط صورته، ومن ملامحه فيها يبدو أنه كان يقيم في جانب من الغابات قريب من العمران، لأنهم نقلوه بمركب نهري إلى المصح، إلا أن وفاته زادت المخاوف من تفشي الوباء بالقبائل، المعرض شيوخها أكثر للموت بالفيروس الذي قتل 1781 وأصاب 19.638 في البرازيل حتى صباح اليوم السبت.

قرية للقبيلة داخل الأمازون

يعتقدون في بلاد الأمازون أن الفوضى ستعم بوفاة عدد من شيوخ السكان الأصليين بالأدغال، لأنهم يقومون بدور رئيسي في تنظيم الحياة الاجتماعية داخل مستعمرات الغابات، وفقا لما نقل الإعلام المحلي عن الباحثة بجامعة سان باولو الفيدرالية، وهي الدكتورة Sophia Mendonsa المعتادة على التحذير دائما من إمكانية انقراض القبائل بنكبة وبائية ما، كالتي تفشى فيها مرض "الحصبة" بستينات القرن الماضي، وقتل 9% من المصابين في مجتمع قبيلة "يانومامي" المتواجدة في أكثر من 200 قرية ومستعمرة بأدغال الأمازون، وفق الوارد بسيرتها.

وأخطر ما تعانيه القبيلة وغيرها مع كورونا في الأمازون، هو أنها لا تملك المرافق اللازمة لغسل الأيدي بالماء والصابون، لأنها انتقلت إلى القرن الـ 21 من دون أن تمر بما سبقه من قرون، بل كانت قفزات، لم تحصل في أي منها على الرعاية الطبية، بسبب بعد أفرادها عن أساليب الحياة العصرية، بحسب ما يتضح من مقاطع فيديو في "يوتيوب" وغيره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى