ميركل: الحياة في "الشرق" كانت مريحة.. وبعدها تعلمنا "الحرية"

كانت الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية بسيطة وأحياناً "مريحة بطريقة معينة".. هكذا تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لصحيفة "سيودويتشه تسايتونغ" عن ألمانيا الشرقية التي ترعرعت فيها.

وفي مقابلة مع الصحيفة اليومية الألمانية قبيل الذكرى الـ30 لسقوط جدار برلين، قالت ميركل إن ألمانيا الغربية كانت لديها "فكرة نمطية إلى حد ما" عن الشرق.

صورة لميركل وزوجها عام 1989

وقالت إن أناساً كثيرين "يجدون صعوبة في فهم أنه كان هناك اختلاف بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة، والحياة الفردية لمواطنيها".

وتابعت ميركل: "لقد سُئلت عما إذا كنت سعيدة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وعما إذا كان يمكنني الضحك. نعم، أنا وكثيرون آخرون أولينا أهمية كبيرة إلى التمكن من النظر إلى أنفسنا في المرآة كل يوم، لكننا قدمنا تنازلات".

صورة لميركل تعود لعام 1973

وأضافت: "كثير من الناس لم يرغبوا في الهروب كل يوم أو التعرض للسجن. هذا الشعور يصعب وصفه".

ولدت ميركل في هامبورغ عام 1954 وانتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا الشرقية وهي طفلة عندما عُرض على والدها هورست كاسنر وظيفة قس هناك. وترعرعت ميركل في تمبلين وهي بلدة صغيرة شمالي برلين تحيط بها التلال المُتَدَرِجة والبحيرات الخلابة.

ورغم انتماء والدها إلى جناح في الكنسية البروتستانتية فقد عمل مع النظام السياسي وليس ضده، غير أن السلطات الشيوعية كانت تنظر إلى عائلتها بعين الاشتباه بسبب دور والدها الديني.

وتوحدت ألمانيا من جديد بعد عام من سقوط الجدار الذي قسمها إلى شرقية وغربية في برلين لثلاثة عقود تقريباً والذي كان رمزاً للحرب الباردة.

وفي حديثها عن الوقت الذي استغرقه الشرق الألماني للتكيف مع إعادة التوحيد، قالت ميركل لـ"سيودويتشه تسايتونغ": "جهود الحرية.. أن تتخذ قرار كل شيء.. هذا أمر كان يجب تعلمه".

وأضافت: "الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية كانت في بعض الأحيان مريحة بطريقة ما إذ كانت هناك أشياء ليس بوسع المرء التأثير عليها".

ميركل خلال مسابقة رياضيات عام 1971

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى