أخبار عاجلة

مهين البطريرك المتوفى بلبنان.. يقبض الملايين ولا يداوم!

بعد الضجة التي أثارها فيديو الرئيس السابق للاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، في لبنان بلغت قضيته نقطة اللاعودة مع إعلان قبول استقالته رسمياً، الاثنين، من هيئة مكتب الاتحاد، بعدما أشعلت لبنان الرسمي والشعبي منذ مساء الجمعة ولا تزال تتفاعل حتى اليوم، على خلفية الفيديو المسرب الذي أظهر الأسمر يتحدث فيه عن البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الذي توفي منذ أسبوعين بكلمات اعتبرت مهينة.

وفتح الفيديو الذي تحوّل قضية رأي عام استدعت تحرّك النيابة العامة وتوقيف الأسمر، الباب على ملفات مرتبطة بالسلوك الوظيفي للأسمر ومدى احترامه للقانون في "وظائفه" العديدة التي يشغلها في القطاع العام إلى جانب رئاسته للاتحاد العمّالي العام.

وظائف متعددة ورواتب خيالية!

وكشفت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت" أن الأسمر الذي يعمل في إهراءات بيروت بعقد يُجدد سنوياً من قبل وزارة الاقتصاد، يتقاضى مليونا وسبع مئة ألف ليرة (حوالي ألف ومئة دولار أميركي) شهرياً، دون أن يداوم، بحسب ما أكد وزير الاقتصاد السابق للعربية.نت.

وإلى الإهراءات، يعمل بشارة الأسمر في مرفأ بيروت كرئيس للمصلحة الطبّية، لكونه طبيب أسنان لقاء مبلغ يتخطى الثلاثين مليون ليرة شهرياً (ما يُعادل 20 ألف دولار أميركي).

أما في رئاسة الاتحاد العمّالي العام، فإنه يأخذ مخصصات تقدّر قيمتها بنحو 8 ملايين ليرة (5500 ألف دولار) شهرياً.

وبما أن الأسمر عضو في مجلس إدارة الضمان الاجتماعي فإنه وبحسب القانون الداخلي للضمان، يتقاضى مبلغ مئتي ألف ليرة (134 دولارا) عن كل اجتماع لمجلس الإدارة. وبما أن مجلس إدارة الضمان يعقد أكثر من جلسة في الأسبوع، فإن المبلغ الشهري الذي يحصل عليه الأسمر يصل إلى المليوني ليرة أي قرابة 1300 دولار أميركي.

40 ألف دولار شهرياً

ومع هذا التعدد في الوظائف والمداخيل فإن مجموع راتب موظّف واحد (ومسؤول عن اتحاد العمال وحقوقهم) في دولة يُعاني اقتصادها.. يُلامس الستين مليون ليرة شهرياً أي نحو 40 ألف دولار أميركي، في حين أن موظفين آخرين لا يتجاوز راتبهم المليون ومئتي ألف ليرة (800 دولار أميركي) تتجه الحكومة إلى اقتطاع نحو 3% منها لسد العجز وتخفيض النفقات.

وخلال مناقشة الحكومة لمشروع الموازنة، أشار بعض الوزراء إلى وظائف في المرفأ يتقاضى من يشغلها الملايين، وهو ما أثار الحفيظة، خصوصاً أن بعضهم يتخطى راتبهم راتب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، علماً أن النظام الداخلي للمرفأ يُحدد راتب مُشغّل هذه الوظائف في مرفأ بيروت.

ويبقى السؤال: كيف يجوز لموظف أن يزاوج في عمله بين القطاع العام والاتحاد العمّالي العام الذي يخضع إجراؤه ‏لأحكام قانون العمل اللبناني؟

بشارة الأسمر
لا يحضر إلى عمله

من جهته، أوضح وزير الاقتصاد اللبناني السابق رائد خوري لـ"العربية.نت": "إن الأسمر بصفته طبيب أسنان تعاقد مع الإهراءات كطبيب يكشف على الموظفين الذين يعانون من آلام في الأسنان لإعطائهم الموافقة على تلقّي العلاج، والتحقق من مدى قانونية الفواتير التي يقدّمونها مقابل هذا العلاج، ورفع تقارير دورية فيها إلى الإدارة، لكن للأسف هو لا يقوم بأي من هذه الوظائف، حتى إنه لا يداوم في الإهراءات".

وكان وزير الاقتصاد السابق قدّم شكوى بحق الأسمر، لأنه لا يداوم في وظيفته في الإهراءات ويتقاضى راتباً شهرياً من دون أن يُمارس عمله. واتّخذ قراراً في حينها بعدم تجديد عقده السنوي مع الوزارة كموظّف في الإهراءات نتيجة سلوكه الوظيفي السيّئ.

وأشار الوزير إلى "أن بشارة الأسمر هو موظف في مرفأ بيروت لكنه لم يحضر إلى عمله في السنوات الأخيرة ويتقاضى الملايين شهرياً، كما أنه موظّف في الإهراءات ولا يحضر أيضاً إلى أي من الوظيفتين".

إلى ذلك، استغرب خوري "كيف أن الأسمر الذي يُفترض به أن يُمثّل عمّال لبنان وينطق باسمهم، هو من الرأسماليين الكبار في البلد وصاحب الملايين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى