أخبار عاجلة
“المفوضية” تستجيب لطلب “الخارجية” ومهلة شهر -
“الحزب” يستهدف موقع الراهب -

رؤساء وشخصيات أميركية هامة قضوا فترات من حياتهم بروسيا

على مر التاريخ، لم يتمكن كثير من الأميركيين من العيش بروسيا أثناء عهد حكم القياصرة. وعلى حسب مصادر تلك الفترة، كان أغلب الذين عاشوا بالإمبراطورية الروسية حينها من السفراء والدبلوماسيين الذين عملوا بسفارة بلادهم هنالك عقب حرب الإستقلال الأميركية. إلى ذلك، سجّلت بعض الشخصيات المؤثرة بالتاريخ الأميركي حضورها على الأراضي الروسية ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر حيث شغل بعضهم لاحقا مناصب مرموقة تراوحت بين رئاسة الولايات المتحدة الأميركية وقيادة الجيش.

الرئيس جون كوينسي أدامز

حل جون كوينسي أدامز (John Quincy Adams) لأول مرة بروسيا خلال العام 1781 في خضم حرب الإستقلال الأميركية كمساعد للمبعوث الدبلوماسي الأميركي فرانسيس دانا (Francis Dana) الذي أرسل حينها لتمثيل الأميركيين لدى الروس خلال فترة سبقت توقيع اتفاقية باريس عام 1783 واعتراف بريطانيا رسميا بإستقلال الولايات المتحدة الأميركية.

صورة للرئيس جون كوينسي أدامز

صورة للرئيس جون كوينسي أدامز

وسنة 1809، عاد جون كوينسي أدامز مجددا لروسيا أين شغل منصب السفير الأميركي. وعلى حسب مصادر عدّة، كان الأخير متواجدا على الأراضي الروسية عند بداية غزو نابليون بونابرت لروسيا. وقبل عودته لبلاده ليشغل منصب الرئيس السادس بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية ما بين عامي 1825 و1829، ساهم أدامز في تحسين العلاقات الروسية الأميركية بفضل علاقته الطيبة بالقيصر الروسي ألكسندر الأول.

الرئيس جيمس بيوكانان

سنة 1832، عيّن بطل حرب 1812 جيمس بيوكانان (James Buchanan) سفيرا للولايات المتحدة الأميركية بروسيا. وتزامنا مع ذلك، أوكلت للأخير من قبل الرئيس أندرو جاكسون مهمة مناقشة اتفاقية اقتصادية وتجارية بين الروس والأميركيين.

إلى ذلك، تمكّن بيوكانان مستغلا علاقاته الجيدة مع العديد من السياسيين الروس من التوصل لإتفاقية تجارية وبحرية بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية سرعان ما دعّمت العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

صورة للرئيس جيمس بيوكانان

صورة للرئيس جيمس بيوكانان

وعقب قضائه لعامين بسانت بطرسبرغ، عاد جيمس بيوكانان مجددا للولايات المتحدة الأميركية أين حصل لسنوات عدة على منصب عضو بمجلس الشيوخ قبل أن يصبح رئيسا ما بين عامي 1857 و1861 خلال الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية.

الأميرال جون بول جونز

يصنف الأميرال الإسكتلندي الأصل جون بول جونز (John Paul Jones) ضمن قائمة أبطال حرب الإستقلال الأميركية حيث حقق الأخير انتصارات بحرية عديدة ضد البريطانيين أثناء دفاعه عن القضية الأميركية قبل أن يضطر للرحيل نحو أوروبا تزامنا مع تراجع دوره عقب توقيع معاهدة باريس عام 1783.

لوحة تجسد فرانسيس دانا

لوحة تجسد فرانسيس دانا

وأثناء تواجده بباريس عقب حرب الإستقلال الأميركية، استدعي جون بول جونز من قبل الإمبراطورة الروسية كاثرين فمنح لقب أميرال وقاد أسطولا بحريا حقق عن طريقه انتصارات هامة ضد العثمانيين بالبحر الأسود. مع حلول شهر حزيران/يونيو 1788، نال جون بول جونز وسام سانت آن الروسي وأجبر على مغادرة البلاد ليعود مجددا لباريس التي سرعان ما عاشت على وقع أحداث الثورة الفرنسية التي أطاحت بحكم لويس السادس عشر. وبباريس، فارق جون بول جونز الحياة عام 1792 عن عمر يناهز 45 سنة.

السفير كاسيوس كلاي

خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، انتخب كاسيوس كلاي (Cassius Clay) سيناتورا عن ولاية كنتاكي بمجلس الشيوخ الأميركي. وتدريجيا، تحوّل الأخير لشخصية مكروهة خاصة من قبل الديمقراطيين، الذين حاولوا اغتياله بمناسبتين، بسبب مساندته لإجهاض العبودية بالبلاد.

صورة تجسد شخصية كاسيوس كلاي

صورة تجسد شخصية كاسيوس كلاي

وإضافة لمساهمته في صناعة انتصار لنكولن برئاسيات عام 1860 وتصنيفه كأحد مؤسسي الحزب الجمهوري، شغل كاسيوس خلال مناسبتين منصب سفير بلاده بروسيا فكانت الأولى ما بين عامي 1861 و1862 بينما كانت الثانية ما بين عامي 1863 و1869. وأثناء تلك الفترة، ساهم كلاي في ضمان دعم روسيا لقضية الإتحاد بالحرب الأهلية الأميركية كما عزز العلاقات الدبلوماسية بشكل جيد بين الجانبين الأميركي والروسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى