قبل ساعات من وصول نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت، كشف تقرير نشرته قناة "العربية" أنّ "حزب الله" ليّن موقفه من مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، ما يعني إزالة إحدى عقبات ولادة الحكومة الجديدة.
وفي هذا الصدد، لفتت "العربية" إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعرب في اتصال مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الخميس المنصرم عن أمله في أن تقدّم الولايات المتحدة مساعدتها لحل الخلاف الحدودي.
وفي حين رفضت الخارجية الأميركية التعليق على التطورات الأخيرة في ملف الترسيم والجهود الأميركية المبذولة في هذا الاتجاه، أكّدت مصادر ديبلوماسية للعربية أنّ هيل- وهو المسؤول الثالث في "الخارجية"- سيعطي أولوية قصوى لهذا الملف.
"العربية" التي ذكّرت بتولي كل من فريديريك هوف والسفير الأميركي الحالي إلى تركيا ديفيد ساترفيلد وأموس هوشستين ملف الترسيم، نقلت عن مسؤولين لبنانيين تأكيدهم أنّ التقدّم الأبرز قد أُحرز في أيام ساترفيلد. ورأى المسؤولون أنّه تم وضع الإطار الأساسي لطريقة سير المحادثات بوساطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة خلال فترة تولي ساترفيلد الملف.
من جهته، سبق للمسؤول الثاني في "الخارجية" الأميركية، أي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، المعروف بتشدده، أن أعرب عن أمله في اتفاق الجانبين اللبناني والإسرائيلي، قائلاً إنّ "التقدم على هذا المستوى ينتظر ضوءاً أخضر من بيروت".
"العربية" التي ذكّرت بالتقارير عن نية عون تولي التفاوض بدلاً من بري، نقلت عن ديبلوماسي عربي كبير في بيروت قوله إنّ "حزب الله" ليّن موقفه لجهة رفض التوصل إلى اتفاق. وقال الديبلوماسي: "أقرّ "حزب الله" بهزيمته".
من جانبهم، لاحظ ديبلوماسيون غربيون تغيراً ملحوظاً على المشهد الجيوسياسي الإقليمي مؤخراً، لا سيما بعد زيارة ماكرون، استناداً إلى ما أوردته "العربية". ورأى بعض الديبلوماسيين حديث ماكرون عن "عقد اجتماعي جديد" بمثابة تلميح إلى "طبقة حاكمة جديدة"، في حين قال محللون وديبلوماسيون آخرون إنّ الرئيس الفرنسي كان يلمح إلى تغيير في المشهد الجيوسياسي الإقليمي.
بدوره، قال ديبلوماسي غربي إنّه رصد "تغيراً في المشهد السياسي"، معلقاً: "سينعكس ذلك سلباً على "حزب الله".