شدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أننا "علينا أن نمنح الحكومة فرصة معقولة ومنطقية من الزمن كي تساهم في منع الإنهيار والافلاس"، مؤكداً أننا ""كحزب الله لم نهرب من المسؤولية ولا نفكر على الإطلاق بطريقة حزبية ونؤكّد أنّنا مستعدون لتحمّل جزء كبير من المسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة"، مضيفاً: "أعطينا هذه الحكومة الثقة والتالي نأمل أن تنجح وندعمها ولن نتخلى عنها لأنّ المسألة ترتبط بمصير البلد".
ودعا في كلمة في "ذكرى القادة الشهداء وأربعينية شهداء محور المقاومة" لـ"فصل الملف الإقتصادي عن الصراع السياسي ولنضع تصفية الحسابات السياسية جانباً"، مشيرا الى أن "التحريض في الخارج وتسمية هذه الحكومة بـ"حكومة حزب الله" يؤذي لبنان وإمكانيات المعالجة وعلاقات لبنان العربية والدولية".
وعن صفقة القرن، قال: "هي خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية وتبناها ترامب، هي صفقة إملاء لم يكن الطرف الفلسطيني فيها"، وأضاف: "اليوم نحن أمام مواجهة جديدة تفرضها إدارة ترامب والمنطقة والشعوب مدعوة للمواجهة الأساسية مع رأس الأفعى".
ودعا شعوب المنطقة إلى "مواجهة رأس الأفعى الممثلة بإدارة ترامب الذي يمارس نوعا من الاستعلاء. وإذا كانت شعوب المنطقة تريد الحفاظ على كرامتها وهويتها وثرواتها، خيارها المقاومة الشعبية وكل أشكال المقاومة ومن بينها المسلحة". وتوقف عند "أهمية عدم الخوف من أميركا، فهي وإسرائيل ليستا قدرا محتوما".
وتوقف عند ممارسات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة "من حروب إسرائيل وصولا الى الحروب على لبنان منذ العام 1948، واحتلال فلسطين وتشريد اهلها، والحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية في إيران وكانت مدعومة من الإدارة الأميركية بتمويل خليجي للعراق في زمن صدام حسين". وقال: "هي أيضا حرب أميركا على اليمن دعما وحماية، وأفضل ساحة لبيع السلاح الأميركي، وكذلك داعش التي ارتكبت المجازر المهولة في العراق وفعلت الأفاعيل في سوريا، وأميركا كانت وراء داعش".
وسأل: "ألا تستحق هذه الجرائم مواجهة هذا القاتل ترامب والحكومات الأميركية المتعاقبة؟ يجب المواجهة بالوسائل عينها، والمقاومة الشاملة على امتداد منطقتنا العربية".
وأضاف: "إدارة ترامب، خلال الأسابيع الماضية، ارتكبت جريمتين عظيمتين عندما أقدمت على اغتيال سليماني والمهندس في عملية علنية، أما الجريمة الثانية فهي إعلان ترامب ما سمي صفقة القرن، وبالتالي الأولى مقدمة للجريمة الثانية".
ولفت إلى أن "المقاومة ليست كلمات وشعارات منفصلة عن الواقع". وذكر بأن "استشهاد الشيخ راغب حرب ومثله شهادة السيد عباس الموسوي أدخلانا مرحلة جديدة، وأيضا شهادة الحاج عماد، والآن شهادة سليماني والمهندس، أدخلت المقاومة إلى كل المنطقة فدخل محور المنطقة وإيران مرحلة جديدة".
وكشف عن أن "المقاومة وجدت أن نقطة الضعف عند إسرائيل هي العنصر البشري، في حين أن نقطة الضعف عند الأميركي هي المال". ورأى أن "الأمة العربية لديها إمكانات وقدرات لكنها تحتاج الى القرار".