أخبار عاجلة

'التيار' يدخل اللعبة التقليدية: 'لدينا شارع ولا يمكن تخطينا'

'التيار' يدخل اللعبة التقليدية: 'لدينا شارع ولا يمكن تخطينا'
'التيار' يدخل اللعبة التقليدية: 'لدينا شارع ولا يمكن تخطينا'
هي لعبة تقليدية تعتمدها القوى السياسية في لبنان عندما تشعر إحداها أنها مهددة أو محاصرة أو محرجة، فتلجأ إلى إستعراض شارعها، إدراكاً منها أن خصومها يعرفون التوازنات جيداً ويحترمونها. هذا ما حصل مؤخراً في قبر شمون، وسابقاً في تظاهرة 8 آذار عام 2005. 

اليوم، يتجه "التيار الوطني الحرّ" إلى اللعبة ذاتها، "لدينا شارع، لا تجربونا"، هذا الاسلوب الذي ينجح عموماً في لبنان يأخذ اليوم طابعاً مختلفاً، إذ إن "التيار" يعتقد في عمق قناعته أن من يحاربه في الشارع والإعلام هم بعض حلفائه في السلطة، وتالياً فإن نظرية الشارع مقابل الشارع ستأخذ معاني إضافية.


يتحضر "التيار الوطني الحرّ" لتحركه السنوي في ذكرى 13 تشرين، لكن هذه المرّة يزداد الجهد التنظيمي من أجل حشد أكبر عدد ممكن من الجماهير في ساحة المهرجان، في محاولة لإظهار أن للعهد أنصاراً وناساً وجماهير مقابل خصومه الذين يتجمهرون كل أحد في ساحة رياض الصلح.

رسائل عدّة يسعى التيار إلى إرسالها في السياسة من خلال الحشد الذي يسعى المنظمون ليكون غير مسبوق عبر إتصالات بجميع المحازبين من دون أي إستثناء لأكثر من مرة، وحثهم على المشاركة في التحرك من جميع المناطق حتى تلك التي لا يمتلك فيها التيار شعبية حقيقية.

وتقول المصادر أن التيار يريد القول أن هذا العهد ليس ككل العهود، ولا يمكن الإستفراد به بصفته الحلقة الأضعف بين القوى السياسية، من هنا يعتقد "التيار" أنه يضع من يحاربه أمام حلين إما إيقاف الحملة على العهد بصفة أو توزيع المسؤوليات على الجميع.

وتعتبر المصادر أن "التيار" قد ينجح في هذا الاسلوب، خصوصاً أنه سيكون بمثابة إنذار لتحركات شعبية مدافعة عن العهد في حال تطور الحركات الشعبية المعادية له، الأمر الذي يعني أولاً سقوط الحركات المطلبية في فخّ زواريب السياسة وتالياً إنتهاءها، أو تخفيف حدّة التصويب على جهة دون أخرى.

وبذلك يكون التيار من خلال ذلك يضرب عصفورين بحجر واحد، عصفور معارضي العهد، وعصفور معارضي التيار، الذين دعوا إلى قداس في الضبية تخليداً لشهداء 13 تشرين الأول.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب