أخبار عاجلة
سلّوم للصيادلة: الترويج ممنوع! -
هل يصدر قرارٌ عربي يستعجل عودة النازحين؟ -
“الحزب” استهدف ثكنة برانيت -
زيارة فون دير لاين: بنج عمومي لأربع سنوات -

عون تفاجأ بتصويب الناس على العهد.. وما قصة الأرقام الهاتفية الخارجية؟

عون تفاجأ بتصويب الناس على العهد.. وما قصة الأرقام الهاتفية الخارجية؟
عون تفاجأ بتصويب الناس على العهد.. وما قصة الأرقام الهاتفية الخارجية؟
كتب شارل جبور في صحيفة "الجمهورية": تفاجأ الرئيس ميشال عون بالناس تصوِّب على العهد مباشرة، إن في الشارع او في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه إلى التلويح بإجراءات قضائية في محاولة لاحتواء ردة فعلها وردعها، ولكن لماذا تم التصويب على العهد لا الحكومة؟ وهل هناك من مؤامرة؟

قال الرئيس عون: "إنّ التحقيقات بيّنت أنّ أرقاماً هاتفية خارجية، عابرة للحدود، تواصَلت مع البعض في الداخل خلال التحرّكات الاخيرة، وانّ هناك استهدافاً منهجيّاً للعهد، بتحريض من جهات في الخارج واستجابة من قوى في الداخل". بينما كان الوزير جبران باسيل قد أعلن في وقت سابق أنّ "هناك شركاء في الداخل يتآمرون على البلد واقتصاده، ويعملون على التخريب، ويتبعون لأجندة خارجية ظنّاً منهم أنّ هذه الأجندة ستربحهم في الداخل". 


كلام رئيس الجمهورية ووزير الخارجية هما من العيار الثقيل، ولا يفترض أن يمرّا مرور الكرام، لأنّ تهمة التآمر خطيرة للغاية، ومن غير المقبول غَض النظر عن المتآمرين، بل يجب تسميتهم بالاسم وفضحهم وكشف مخططاتهم خدمة للبنان واللبنانيين، خصوصاً انّ عون قال إنّ في حوزته وثائق وإثباتات عن كيفية تآمرهم على لبنان. وتهمة التآمر تتجاوز الخصومات والتباينات السياسية الطبيعية والبديهية، وتتعلّق بمصير البلد وشعبه.

ومن هذا المنطلق فإنّ غضّ النظرعن المتآمرين جريمة في حق لبنان، ولا يوجد ما يبرّر عدم تسميتهم بالاسم، سوى إذا كانت التهمة سياسية لا فعلية، على غرار ما قيل عن وجود مؤامرة رهيبة في البساتين ومحاولة اغتيال باسيل، في ظل وجود تقارير ومعلومات وإثباتات سرعان ما تبيّن عدم وجودها.

وأحد الأوجه الأساسية للكلام على المؤامرة مَردّه إلى رفض أصحابه الإقرار بالواقع، والمقصود بذلك انّ الأزمة الاقتصادية التي يمر فيها لبنان وما يَستتبعها من غضب شعبي، هي أزمة حقيقية لا وهمية ولا مصطنعة ولا مؤامراتية تُحاك في غرف سوداء في الداخل والخارج.

فمن يتحدث عن مؤامرة هو من يرفض الاعتراف بمسؤوليته، ولو الجزئية، عمّا وصلت إليه البلاد مالياً واقتصادياً، كما يرفض مقاربة الأزمة على ما هي عليه والشروع في معالجة أسبابها، إنما يريد مواصلة السياسة نفسها وإقناع الناس أنّ التدهور الاقتصادي هو نتاج عمل مؤامراتي، وأكثر َمن اشتهر تاريخياً بهذا المنطق هم العرب، الذين كانوا يَعزون هزائمهم وأوضاع بلادهم المزرية الى المؤامرات الخارجية التي تتربّص بهم، وهذا ما يفسِّر الحالة التي هم فيها.

ولا يوجد في الحقيقة مؤامرة ولا متآمرين، فلا الموقف الدولي تبدّل حيال لبنان، كما لا يوجد أي قوة داخلية بوارِد هَز الاستقرار، وإذا ما قررت ذلك فهي غير قادرة عملياً على قلب الطاولة، باستثناء 3 أطراف: حزب الله ربطاً بترسانته العسكرية، والتيار الوطني الحر الذي يملك مفاتيح الرئاسة الأولى والثلث المعطِّل وزاريّاً، والرئيس سعد الحريري في حال قرر الاستقالة.

وعلاوة على انّ كل دولة في العالم مهتمّة بشؤونها ومشكلاتها، إلّا أنّ فترة السماح الدولية للبنان انتهت، وإذا لم يساعد لبنان نفسه فلا استعداد لمساعدته. فلا فرنسا في هذا الوارد، إذا لم يلتزم أجندة إصلاحية واضحة المعالم، ولا الدول الخليجية المهتمة بمواجهة التهديد الإيراني لسيادتها واستقرارها في وارد مَدّه بودائع مالية مصرفية، خصوصاً انّ لبنان الرسمي نأى بنفسه، بشكل أو بآخر، عن العمليات الإرهابية التي استهدفتها. أمّا واشنطن فمهتمّة بالاستقرارين المالي والأمني من خلال دعم مصرف لبنان والمؤسسة العسكرية، وبالتالي هي مع "الستاتيكو" الحالي لا مع تغييره.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب