أخبار عاجلة

بعد طول انتظار... حكومة معلّقة حتى إشعار آخر!

بعد طول انتظار... حكومة معلّقة حتى إشعار آخر!
بعد طول انتظار... حكومة معلّقة حتى إشعار آخر!
بداية أسبوع هادئة وخالية من أي تطورات على صعيد الأزمة الحكومية، وبعيداً عن المباحثات السياسية والمبادرات "الباسيلية"، هل اتخذ "تيار المستقبل" قراراً بالتصعيد من أجل الدفع بجميع القوى السياسية نحو حلّ نهائي للعقدة السنية؟ 

وإذ صرّحت مصادر مطّلعة بأن عملية قطع الطريق، التي وقعت في منطقة "الجيّة" قد تكون مؤشرا الى نية "المستقبل" بالتصعيد واستعمال الشارع لإجبار المعرقلين على التنازل من اجل تشكيل الحكومة الموعودة، إلا  أن مصادر "المستقبل" اعتبرت بأن هذا التحرك جاء كرد فعل شعبي على كلام الوزير السابق وئام وهاب، الذي وصف فيه الحريري "بالكاريكوز"، على رغم أنها لم تكن المرة الاولى التي يتهجّم فيها الاخير على الرئيس المكلف، لذلك وبحسب مراقبين، فإن توقيت سيناريو واخراج رد الفعل اتى في سياق التهويل والتلميح باستعمال الشارع إن لزم الأمر. 

من جهة اخرى فإن النوّاب الستّة ما زالوا على موقفهم، ولم يزل "حزب الله" داعما لهم رغم المشاورات التي يجريها بشأن توزير ممثل عنهم، الأمر الذي قد يساهم بحلحلة العقدة المتبقية، لكن الرئيس نبيه برّي بات مقتنعا بأن لا مبادرات جدية توحي بحلّ هذه المشكلة، لأن أياً من أطراف النزاع غير مستعد للتنازل عن موقفه، لذلك فإنه يرى  أن نهاية العقدة بيد الرئيس ميشال عون الذي لطالما اراد الاسراع في تشكيل اولى حكومات عهده. 

والسؤال المطروح: ترى من هو الخاسر الاكبر بين مختلف القوى السياسية في عملية ارجاء ولادة الحكومة؟ 

الرئيس نبيه برّي ثابت في مكانه منذ البداية، فلا يسعى الى ربح ولا يقبل بخسارة أو أي تنازلات. "حزب الله" الذي يصرّ على توزير أحد من النواب الستّة او يتهامس على الاقل حول اقتراح ممثل عنهم، سواء من حصة رئيس الجمهورية أو من حصة الحريري، لن يتهاون في وعد السيد نصر الله لحلفائه. اما الرئيس المكلف فهو يتمسّك بقراره رافضاً أي تعدٍّ على صلاحياته لا سيما بعدما تلقّى الدعم الكافي من رؤساء الحكومات السابقين وخصوصا من الرئيس نجيب ميقاتي الذي ساند الحريري في مواقفه حيث يدرك الأخير جيداً مدى أهمية ميقاتي على الساحة السنية الشمالية. 

 إذاً أي من رئيسي الحكومة ومجلس النواب و"حزب الله" لن يتحمل فعلياً خسارة تأخّر التشكيل، حيث أن الواقع يشير الى أن المتضرر من هذه العراقيل هو "العهد" الذي في كل يوم يمضي يخسر من رصيد وعوده. فقد مضى عامان على انتخاب الرئيس ميشال عون وحتى اليوم لم يتمكن العهد حقيقة من تقديم إنجاز فعلي، فكيف هو الحال في تأخير اولى حكوماته التي يراد لها ان تنطلق بمشروع محاربة الفساد، وذلك من اجل وزير واحد هو وزير دولة، لن يقدّم أو يؤخر في مسار الحكومة! 

نحن اليوم أمام اسبوع آخر يضاف الى لعبة المماطلة في تشكيل الحكومة، فهل يتنازل رئيس الجمهورية في الساعات الاخيرة بعد تحرّكات في الشارع السني المجابهة لتصريحات وهاب كسبب غير مباشر، والضاغطة بشكل مباشر باتجاه التشكيل؟

قد تكون المعجزة الحكومية بيد عون، وقد تتكشف ايضاً عراقيل أخرى تمنع تسهيل الولادة، وبانتظار بصيص النور في نهاية النفق، يبقى اعلان التشكيل معلّقاً حتى إشعار اخر! 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب