في غضون ذلك بدأت تتكشف أسماء بعض الشهداء الذين سقطوا في العدوان الاسرائيلي على الباخرة، حيث عرف من الأسماء الجديدة كل من: خليل المصري وكان يعمل في مجال الصيرفة، إضافة الى أحمد الزعبي من عكار، وكذلك قبطان الباخرة ويدعى عبدالجليل صبره وهو من جزيرة أرواد ونجا بأعجوبة فيما إستشهد نجله أحمد صبرا، إضافة الى سعدالله السيد وإبنة شقيقته لينا أفيوني، وبشير سنو وزوجته من عائلة اللبان وآخرين من المفترض أن تتكشف أسماءهم تباعا، في ظل قيام أكثر من طرف بدعوة كل من لديه شهيد في الباخرة ″ترانزيت″ الى إعلان إسمه وتسليمه الى مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر الذي يتجه لاقامة نصب تذكاري للشهداء الـ 25 الذين سقطوا ضحية الاجرام الاسرائيلي قبل 36 عاما.
وتشير المعلومات الى أن بعض أقارب الشهداء لا يريدون إدخال هذه القضية في أي بازار سياسي أو أن تصبح مادة للتجاذب، حيث يؤكد هؤلاء أنهم سيتجهون الى رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل لدى المراجع الدولية التي تهتم بالنظر في جرائم الحرب، وهم ينتظرون الحصول على المزيد من أسماء الشهداء وعائلاتهم لتشكيل لجنة من أكثرية ذوي شهداء الباخرة التي إستهدفها العدو.
الى ذلك قالت عائلتا الشهيدين لينا أفيوني (22 عاما) وسعدالله السيد (38 عاما) في بيان أنه بعد "اعتراف الجيش الإسرائيلي بارتكابه جريمة تفجير الباخرة التي كانت متجهة من مرفأ طرابلس الى قبرص في حزيران 1982، وعلى متنها المدنيين من رجالٍ ونساء.
نحن اهالي الضحيتين لينا أفيوني وسعدالله السيد قررنا ان ندعي قضائيا على مرتكبي هذه الجريمةً لدى كل المراجع القانونية الدولية المختصة بالجرائم الارهابية وجرائم الحرب".
وختم البيان: "نتمنى على جميع اهالي الضحايا الأبرياء لهذا العمل الأجرامي ان يتم التواصل معنا لنقوم بالادعاء معاً".