وقال: "إن زيارة بومبيو الى لبنان هدفها تخويف اللبنانيين من حزب الله والتهويل على لبنان وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم، واحداث المزيد من الانقسامات الداخلية، وهو ما دأب عليه المسؤولون الأميركيون في زياراتهم المتكررة الى لبنان، خصوصا في الفترة الأخيرة بعدما منيوا بالفشل في سوريا ولبنان والعراق، وبعدما وجدوا ان حزب الله يزداد حضورا على المستوى الداخلي الشعبي والسياسي ويزداد قوة واقتدارا على مستوى المقاومة".
أضاف: "إن محاولات الفتنة الاميركية الجديدة اصطدمت بجدار الوحدة الوطنية، وحرص اللبنانيين على الاستقرار الداخلي، فالمواقف التحريضية والأكاذيب التي اطلقها وزير الخارجية الاميركي ضد حزب الله في فلسطين المحتلة وفي بيروت لم تنجح في زعزعة ثقة اللبنانيين بمقاومتهم، ولم تغير في قناعاتهم ومواقفهم من المقاومة، لانهم يعرفون صدق المقاومة وحرصها على لبنان، وهي التي قدمت الشهداء والتضحيات الجسيمة لحماية لبنان وتحرير ارضه من العدوين الاسرائيلي والتكفيري".
وتابع: "على اللبنانيين ألا يراهنوا على الاميركي لا في حماية لبنان من الأطماع الاسرائيلية بثرواتنا النفطية ولا في تقديم المساعدات ومعالجة الأزمات، فما يحمي بلدنا من الأطماع والتهديدات هو قوتنا ومقاومتنا وارادتنا وجهوزيتنا وحضورنا واستعدادنا للتضحية وان نقاوم ونواجه ونصبر ونصمد في مواجهة الأخطار والتحديات، فبالصبر والثبات واجهنا العدوان في المراحل السابقة وأفشلنا أهداف العدو وانتصرنا على اسرائيل وعلى الارهاب التكفيري".
وأردف: "الاميركي المتماهي بالكامل مع العدو والمنحاز الى العدو والذي اصبح اسرائيليا اكثر من الاسرائيلي، لن يدافع عنا وعن بلدنا وعن حقوقنا النفطية، والاميركي الذي يهددنا في كل يوم بالمزيد من العقوبات المالية والاقتصادية ويهول على لبنان واللبنانيين لن يساعدنا على النهوض ببلدنا اقتصاديا ولا بمعالجة المشكلات التي يعاني منها البلد، وبالتالي يجب ان يعتمد اللبنانيون على أنفسهم وعلى اصدقائهم الحقيقيين في النهوض بالبلد ومعالجة ازماته".
وأكد أن "أولوية حزب الله هي الاستقرار الداخلي وعدم حدوث أي توترات من أي نوع، وتفعيل العمل الحكومي والحرص على ان تكون حكومة منتجة بما يتناسب مع مصالح الناس".