أخبار عاجلة
جنبلاط لجرمانوس: تحليلك متسرّع -
برّي لـ”الخماسية”: شكرًا… ولكن! -

باب جديد لعودة النازحين.. هل يزور عون سوريا؟

باب جديد لعودة النازحين.. هل يزور عون سوريا؟
باب جديد لعودة النازحين.. هل يزور عون سوريا؟
فرملت واشنطن، أو هكذا يقال، الإندفاعة العربية تجاه سوريا، فتوقفت الزيارات الرسمية ولم تُستكمل عملية فتح السفارات في دمشق كما كان متوقعاً، حتى أن إعادة سوريا إلى الجامعة العربي لن تتم قبل أو خلال القمة العربية في تونس، فما كان من الرئيس السوري بشار الأسد إلا الرد على هذه الفرملة عن طريق زيارة العاصمة الإيرانية طهران.

تداعيات عدم عودة سوريا إلى الحضن العربي، لا تقتصر على وجهتها السياسية والإقليمية، بل تؤثر أيضاً على حراك لبنان السياسي، إذ إن "التطبيع" مع الدولة السورية والذي يتفعل بزيارة وزير الخارجية جبران باسيل أو رئيس الجمهورية إلى دمشق، بات مُحرجاً، فالحجة التي حملها فريق الرئيس عون، خلال مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة، في إطار دفاعهم عن قضية التنسيق عالي المستوى مع سوريا، تركزت على أن العرب باتوا يتحدثون مع دمشق، ويعودون ديبلوماسياً إليها، فإلى متى ننتظر؟ وماذا ننتظر؟

الغاية العونية المباشرة والعلنية من الزيارة المفتضة كانت إعادة النازحين، غير أنّ تعليق إعادة دمشق إلى الحديقة العربية أحرج الرئيس عون الذي لا يريد الدوس على التسوية الرئاسية بزيارة مستفزّة إلى دمشق.

لكن المبادرة الروسية التي ساهمت بإحداث توازن بين طرح إعادة النازحين من خلال التنسيق مع سوريا من جهة وبين إنتظار الحلّ السياسي لإعادتهم برعاية دولية، سقطت رسمياً بعد زيارة الرئيس عون إلى موسكو، مما أدى إلى إغلاق باب توافق عليه اللبنانيون علناً لحلّ هذه المسألة.

لا يبدو عون، ولا فريقه السياسي في وارد السماح بإنتهاء عهده من دون تحقيق خطوة جدية تخص إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لما في ذلك من إرتدادات سياسية وإقتصادية، وشعبية في الشارع المسيحي تحديداً، لكن ما هي الخيارات المتبقية بعد إغلاق الباب الروسي، ليضاف إلى الأبواب المغلقة في وجه إعادة السوريين إلى بلادهم.

تؤكد مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا، أن الرئيس عون لم يغلق ملف النازحين، وإن زيارة موسكو ونتائجها في هذا الملف لم تؤدي به إلى اليأس من إيجاد حلّ حقيقي وعملي للموضوع.

وتشير المصادر إلى أن زيارة سوريا تبدو الحلّ الوحيد أمام عون، إذ ليس بالضرورة أن يقوم بالزيارة بذاته، بل يمكن أن يزور وزير الخارجية جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم علناً، خصوصاً أن باسيل كان يزور دمشق موفداً من عون قبل وصوله إلى بعبدا، وفي مرحلة الحرب السورية.

وتلفت المصادر إلى أن عون لم يضع يوماً فكرة زيارة دمشق جانباً، كل ما في الأمر أنه وجد حلولاً بديلة لإعادة النازحين من دون المسّ بالوحدة الوطنية.

وتقول المصادر أن "التيار الوطني الحرّ" بات يرى بالنازحين خطراً وجودياً، وتالياً فهو يعتبر أولوية إعادتهم أهم من أولوية الحفاظ على التسوية الرئاسية، وأهم من قروض "سيدر 1".

ووفق المصادر فإن تلميحات روسية رسمية قيلت أمام الوفد اللبناني، توحي بأن التواصل عالي المستوى مع النظام السوري يفتح أفقاً جديدة في ملف النازحين.

وتتوقع المصادر أن تبدأ حركة سياسية وإعلامية خلال الأيام المقبلة توحي بحصول زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى سوريا للحديث عن إعادة النازحين السوريين، وللإتفاق على آلية تنسيق عملية، خصوصاً أن بعض الأوساط الضيقة المعارضة لهكذا زيارة، بدأت تداول معلومات عن رغبة عون الذهاب إلى هكذا إجراء سياسي "خطير" بحسب تعبيرها.

لكن السؤال هنا، هل يمكن لزيارة رسمية إلى دمشق، إعادة النازحين؟ بمعنى آخر هل النظام السوري قادر على تسريع العودة؟

ترى المصادر أن قدرة النظام ونفوذه بين فئات النازحين كبيرة، بالرغم من الصبغة السياسة التي يصبغ بها هؤلاء، لذلك فإن الدولة السورية التي تمكنت من دفع آلاف النازحين في لبنان إلى إنتخاب الرئيس بشار الأسد في السفارة السورية في بعبدا، في عزّ الحرب السورية، ستتمكن أقله من التأثر على عدد كبير من النازحين ليعودون بشكل طوعي وعلني وجماعي إلى الأراضي السورية، الأمر الذي يدفع آخرين إلى العودة، مما يشكل كرة ثلج تكبر تلقائياً.

وتعتبر المصادر أن البيان الي صدر عن الداخلية السورية، أثناء وجود الرئيس ميشال عون في موسكو، والذي طلب من جميع السوريين والأجهزة المختصة، حسن التعامل مع أي نازح يعود إلى سوريا، يمثابة إشارة لإستعداد دمشق التعاون مع عهد الرئيس عون فور عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق برّي لـ”الخماسية”: شكرًا… ولكن!
التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب