أخبار عاجلة
الحريري للنادي الرياضي: “بترفعوا الراس”! -

'سر' الحدود اللبنانية.. واشنطن تستعد!

'سر' الحدود اللبنانية.. واشنطن تستعد!
'سر' الحدود اللبنانية.. واشنطن تستعد!
شكّل معيار "مراعاة التوازنات الداخلية" المطلب الرئيسي لجميع القوى السياسية إبان تأليف الحكومة الحالية الى أن "وقعت الواقعة"، حيث كشف المسار السياسي لانطلاقة عمل الحكومة عن إهمال لعامل أساس كان يقتضي أخذه بالاعتبار في مرحلة التأليف، ألا وهو ردم "الحفر" التي توسعت بين تلك القوى بفعل الخلافات السياسية فيما بينها على مدار العهود السابقة، اذ ان عمل الحكومة لم يدخل بعد طريق الانجاز وانما ما زال محصورا في مرحلة المحاولات فيما الملفات ما زالت عالقة بين الحفر بانتظار الحلول المنتظرة.

ربما الاستغراب أمام هذا المشهد غير مبرر سيما وان الحكومة الحالية لم تكن وليدة رحم الانتخابات النيابية الاخيرة فقط وانما هي انعكاس واقعي للتسوية السياسية التي اخترقت الجدار الزجاجي بين الاذاريين مع انتخاب رئيس الجمهورية، الا انه على ذلك لا يمكن سوى ان تعطي مؤشر واضح على انها تسوية "الضرورة" التي لم ترتق بعد الى مرحلة المصالحة الناجزة بين كافة الاطراف اللبنانيين المتنازعين كونها قامت على الثنائيات والثنائيات المضادة حتى بين المكون الواحد فيها.

من هنا وأمام ضعف المناعة السياسية الداخلية، تتجه الانظار نحو استحقاق دقيق ينتظر الحكومة برزت مؤشراته في الحراك الدبلوماسي الذي تلعبه واشنطن في الآونة الاخيرة تجاه لبنان والذي يتوجه اليوم وزير خارجيتها "مايك بومبيو" بزيارة الى العاصمة بيروت بعد جولة  قام بها في المنطقة، مطلقا من على منبرها سلة عناوين لن تخلو من الرسائل المفخخة للداخل اللبناني قبل الخارج والتي على ما يبدو انها لن تقتصر على ما جرى تسريبه سابقاً من معطيات عن اجواء الزيارة من سعي واشنطن لاقناع القيادات اللبنانية بخطة "هوف" بنسختها المعدلة وملف عودة النازحين السوريين وملف الغاز والنفط  عدا عن الاستمرار في التصعيد في المواقف تجاه حزب الله وايران والتهديد بمزيد من العقوبات. وانما قد تحمل ايضاً مبادرة تعاون عسكري مع لبنان تكون محفوفة بالمخاطر، وقد تنطوي على فرض مزيد من الالتزامات على الحكومة اللبنانية، من ضمن اهدافها قطع طريق ايران الاستراتيجي الممتد من طهران الى العراق فسوريا وصولا الى العمق الاستراتيجي اللبناني وذلك عبر تعزيز قواعد انتشار الجيش اللبناني عتاداً وعتيداً بعيدا عن خطوط حزب الله، وذلك على طول الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية مع سوريا بما يضمن عدم اختراق الحدود اللبنانية بأي خط امداد ايراني باتجاه حزب الله وبالتالي الداخل اللبناني.

وفي هذا السياق لا بد من الاشارة الى الاجتماع الثلاثي الذي جمع رؤساء أركان الدول الثلاثة ايران والعراق وسوريا مؤخرا، أسفر على وضع خطة لتأمين الطريق الجديد الذي يربط ايران بسوريا على ان تديره غرفة عمليات ثلاثية مشتركة يتولى مقاتلو الحشد الشعبي حمايته كما اقروا شق سهل " نينوى" الى قسمين بسبب الطريق الدولي الآمن الذي يربط سوريا بايران دون اي نقاط توقف او تفتيش او اي مظاهر حدودية لتسهيل انسياب حركة النقل المدنية والعسكرية فيما بينها.

(ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب