وقد تمّ خلال الجلسة استجواب صقر، الذي شرح طبيعة عمله في برمجة الكومبيوتر وحماية المعلومات وإنشاء مواقع الكترونية وبرامج على الهاتف المحمول، مشيراً الى أنه تعرّف على خليل صحناوي صاحب شركة "krypton" في أحد المؤتمرات قبل 5 سنوات حين أخبره الأخير أن لديه شركة لحماية المعلومات ويحتاج لخبرته بهذا المجال.
وكشف صقر أنّه اشترك مع إيهاب شمص في الدخول الى مواقع حكومية، ووضعا عليها صورة رجل فقير بإطعام رجل غني، وذلك للتعبير على الحالة الاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها غالبية الشعب اللبناني، بينهم هو شخصياً بعدما عجز عن إدخال والدته الى المستشفى بسبب الضائقة المالية ما اضطره الى الإستدانة من صحناوي مبلغاً من المال.
المتهم أضاف أن صحناوي زوّده ببرنامج استطاع من خلاله الدخول الى موقع مكتب الأمن القومي الأميركي والإطلاع على معلومات خاصة به، وقال: "بينما كنت أتفحص المواقع الالكترونية ظهر أمامي موقع قوى الأمن الداخلي وموقع وزارة الداخلية، وقد زوّدت صحناوي بالمعلومات التي حصلت عليها العائدة للوزارات والمؤسسات الأمنية والشركات ".
وأقرّ المستجوب باختراقه البريد الاكتروني العائد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ورسالتين الكترونيتين موجودتين عليه، وحصوله على معلومات خاصة بضباط الأمن العام وجهاز أمن الدولة، وأرقام الهواتف الخاصة بهم قام بتنزيلها على الكومبيتر المحمول العائد له، ونقلها لاحقاً على قرص مدمج وسلّمها الى خليل صحناوي".
صقر اعترف أيضاً بالدخول الى مواقع خاصة برئاسة مجلس الوزراء ووزارات العدل، الاقتصاد والتجارة، الزراعة، المهجرين والتربية والتعليم العالي، ومعهد الدروس القضائية، ونسخ المعلومات الموجودة عليها وبتسليمها الى صحناوي، معتبراً أنه ربما كان الأخير يهدف الى التفاوض مع المؤسسات المذكورة من أجل العمل لحماية نظامها الالكتروني من أعمال القرصنة .
بعدها أرجئت الجلسة الى 11 نيسان المقبل، ليتم خلالها استجواب صحناوي وشمص.