تترقّب بيروت زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبنان في وقت تُرسم الخريطة الاقتصادية – السياسية المستقبلية لبلاد الأرز التي تعيش وضعاً اقتصادياً متدهوراً لم تشهد مثيلاً له في تاريخها.
وترى أوساطٌ سياسية أن "مردّ هذه الأزمة الاقتصادية ليس فقط إلى الفساد الذي انتشر بين الطبقة الحاكمة ثم بين الطبقات الأخرى، بل أيضاً إلى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أميركا على إيران وحلفائها كحزب الله والتضييقات التي تترتّب وستترتّب على لبنان لاحقاً إذا لم يسِر في خطى السياسة الأميركية المرسومة للمنطقة، ما دام الرئيس دونالد ترمب في الحُكم. إلا أن هذا الحصار الذي سينوء تحته لبنان قد يدفعه إلى أحضان الصناعة الإيرانية البديلة والتسليح الروسي إذا وَضَعَ بومبيو لبنان في الزاوية وهدّد، على غرار ما فعل ممثّلوه الذين زاروا لبنان، بالمعادلة الأميركية الشهيرة: إما معنا وإما ضدّنا".