وتتحدث مصادر مطلعة أن "حزب الله" سيكون في أي معركة داخل مجلس الوزراء على ملف النازحين بين فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة، إلى جانب الرئيس عون و"التيار الوطني الحرّ"، إذ إن موقف الحزب وحلفائه واضح من هذه المسألة.
وترى المصادر أن "حزب الله" لن يقدم أي تنازل في مسألة عودة النازحين وهو ليس مع إنتظار حل سياسي، وليس مع ربط ديون "سيدر" بقضية النازحين.
وفي حين يؤيد الحزب، وفق المصادر ذاتها موقف الوزير باسيل من "سيدر"، فإنه يعتبر أن القضايا الوطنية اهم من ديون "سيدر"، خصوصاً أن الحزب لن يسير بأي إصلاح طلبه مؤتمر "سيدر" من دون أن يناقشه ويجده من مصلحة الإقتصاد اللبناني، فكيف إذا تعلق الأمر بعودة مليون ونصف نازح سوري.
لكن في المقابل، تؤكد المصادر أن الحزب ليس مع هزّ الإستقرار داخل الحكومة، أو التهديد بتطييرها، وتعتبرأن باسيل أخطأ عندما وضع الحكومة وبقاءها على طاولة البحث والنقاش، إذ إن الجميع يعلم بعدم وجود بديل عن التسوية الحالية القادرة على تحريك المياه الإقتصادية الراكدة في البلد.
وتلفت المصادر إلى أن باسيل محقّ في ما يتعلق بالإنجاز الحكومي، إذ إن الأطراف تتعامل مع الحكومة بأنها مجرد مرحلة إنتقالية، في حين أنه يجب أن يتم التعاطي معها كحكومة إنقاذ عليها واجب الإنجاز السريع، ليس خدمة لصورة العهد فقط، بل خدمة للبنان.
