عبّرت مصادر في قوى "14 آذار" مناهِضة بشدّة لـ"حزب الله" عن خشيتها من منحى لاستفادة الحزب من فترة ما يُسمى ربْط النزاع لتصفية الحساب خصوصاً مع الرئيس الحريري في سياق المزيد من الأكل من صحنه، وذلك من خلال عنوان "مكافحة الفساد" وتصويبه في اتجاه معيّن"، لافتةً الى التداعيات البالغة السلبية التي ستترتّب على وضْع الحزب الآخَرين بمواقع دفاعية في الوقت الذي اختار هؤلاء المهادنة، من باب الواقعية، وتَفادي إثارة الفساد الاستراتيجي الذي رتّبتْه مرحلة الاضطرابات الأمنية والاعتصامات المفتوحة في وسط بيروت وقفل البرلمان عنوة واحتجاز الانتخابات الرئاسية مرتين وأحداث 7 أيار 2008 وقبْلها حرب تموز 2006 وأيضاً الإضرار بعلاقات لبنان مع العالم العربي والخليج تحديداً وأكلافها الباهظة على الواقع المالي – الاقتصادي، وهو ما سيؤدي الى تعميق الاختلال بالتوازنات الداخلية عبر الهجوم المزدوج من الحزب على محوريْ الاستراتيجي كما السلْطوي الداخلي».