أخبار عاجلة
الصليب الأحمر يحيي الذكرى الـ39 لشهدائه -

موقف ميقاتي يحدد الوجهة الحاسمة للانتخابات!

موقف ميقاتي يحدد الوجهة الحاسمة للانتخابات!
موقف ميقاتي يحدد الوجهة الحاسمة للانتخابات!
بعد قرار المجلس الدستوري إبطال نيابة السيدة ديما جمالي، يترقّب الطرابلسيون موقف الرئيس نجيب ميقاتي، والذي من المتوقّع ان يعلنه في اليومين المقبلين. هذا الموقف سيكون الكلمة الفصل في الانتخابات الفرعية لعاصمة الشمال وسيحدد معالم المشهد الانتخابي في مدينة طرابلس. 
 
مما لا شك فيه أن الرئيس ميقاتي استطاع خلال عمله الطويل في الحقل السياسي أن يحوز احترام جميع الأفرقاء، بعدما أثبت في اكثر من مناسبة مدى حرصه على التوازنات الداخلية والخارجية وعلى وحدة الصف اللبناني، فعمل على وأد الفتنة الطائفية مترفّعاً عن المصلحة الفردية حتى أصبح ركناً بارزا في الواقع السياسي للبلاد. 
فهل يحتوي ميقاتي الأزمة المستجدة التي طرأت على طرابلس ويجنّب المدينة شراسة التحدّيات ومنطق الغالب والمغلوب؟ 
 
سيناريوهات عدّة برزت في الـ 48 ساعة الماضية، والعديد من الاحتمالات والتنبؤات جرى تداولها على الساحة الطرابلسية، والتي تشير جميعها الى حجم القلق المسيطر على ابناء المدينة لجهة تحديد المسار الذي ستنطلق منه الانتخابات الفرعية. فميقاتي، الذي طلب من كوادره وقاعدته الشعبية ان يكونوا على اتمّ الجهوزية لخوض المعركة، لم يستعجل القرار، وفضّل أن يجري سلسلة من الاتصالات والمباحثات مع سائر الاطراف مؤكدا حرصه على متانة العلاقة برئيس الحكومة سعد الحريري. 
 
فهل حسم ميقاتي من خلال تصريحه موقفه من المرحلة المقبلة؟ وهل سيعلن تحالف "تيار العزم" مع "تيار المستقبل" في الاستحقاق المستجدّ؟ 
 
من المعلوم لدى الجميع أن ميقاتي والحريري يشكلان معا اكبر قوتين سياسيتين في طرابلس، وفي حال تحالُف الفريقين، فإن المعركة الانتخابية مع باقي الأفرقاء ستبدو شبه محسومة، وذلك نتيجة للارقام التي فرزتها الانتخابات السابقة، حيث ان توافق ميقاتي - الحريري سيخطف الحظّ من أي مرشح آخر في مواجهة هذا التحالف، خصوصا أن ما جرى في مرحلة سابقة خلال تجربة الانتخابات البلدية والذي تنبّه له الطرفان لا يمكن أن يتكرر ابدا، الأمر الذي يؤكد حاجة الحريري الملحّة الى دعم ميقاتي للعبور بمرشحته ديما جمالي الى برّ البرلمان من جديد! 
 
في سياق متصل، فإن تبنّي الرئيس نجيب ميقاتي لخيار التسوية سيشكّل ضمانا للاستقرار في طرابلس الذي سعى دوما لتأمينه، وسيجنّب المدينة معركة حقيقية، لا سيّما وأن الأزمات الداخلية والتأثيرات الخارجية تستدعي وحدة الصف والموقف لتذليل الصعوبات وإنجاز الملفات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وغيرها والتي كانت معلّقة طوال فترة التعطيل الحكومي، الأمر الذي قد يستوجب عدم العودة الى الوراء وشحن النفوس بين اللبنانيين حرصاً على التعاون والتكامل لنجاح العمل الحكومي في المرحلة المقبلة. 
 
من جهة أخرى، فإن قسماً من مناصري "تيار العزم" يطالبون ميقاتي بخوض المعركة الانتخابية وتسمية مرشح من قبله، الأمر الذي يغذّي لديهم نشوة انتصارهم في استحقاق 2018، والذي بدوره عزز زعامة نجيب ميقاتي في طرابلس ونصّبه "السني الاول" في لبنان بعد تفرّده بـ 21300 صوتاً تفضيليا. هؤلاء يتأملون أن يحافظوا على أمجاد تلك المرحلة، رافعين راية التحدي ضمن منافسة شريفة تثبت صلابة القاعدة الشعبية لميقاتي رغم حملات التشويه التي طاولت مؤسساته مباشرة بعد انتهاء الاستحقاق النيابي. 
 
وتفيد مصادر 8 اذار بأن هنالك اختلافا في وجهات النظر داخل الفريق الواحد، حيث أن البعض يرجّح، وفي حال حصول التحالف بين ميقاتي والحريري، عدم قدرة مرشحهم على المواجهة، وبالتالي يتجه هؤلاء الى عدم خوض هذه المعركة والخروج بمواقف علنية تعلن رفضها قبول قرار المجلس الدستوري بإعادة الانتخابات واعتباره قراراً سياسياً حرم المرشح الخاسر طه ناجي، والذي كان قد تقدّم بالطعن ضد السيدة ديما جمالي من مقعده زوراً، واما الرأي الآخر فقد اقترح ضرورة ترشيح شخصية من 8 اذار في مواجهة "تيار المستقبل" و "تيار العزم" وخوض المعركة على مبدأ إثبات الوجود. وقد علم "لبنان24” ان اجتماعاً سيجري بين قوى 8 اذار بمشاركة اعضاء "اللقاء التشاوري" للخروج بقرار موحّد في هذا الخصوص.
 
تُرى هل يعيد قرار المجلس الدستوري فتح صفحة طوتها مبادرات ميقاتي الايجابية تجاه الحريري بُعيد الانتخابات الماضية، أم سيتوافق الطرفان على القفز فوق أي حسابات سياسية لدرء مخاطر التوترات عن المدينة؟ وكيف سيتعاطى باقي المرشحين مع عهد "اليد الواحدة" بين الطرفين؟ 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب