أخبار عاجلة

تفاصيل المصالحة بين جنبلاط والحريري.. العلولا تدخّل!

تفاصيل المصالحة بين جنبلاط والحريري.. العلولا تدخّل!
تفاصيل المصالحة بين جنبلاط والحريري.. العلولا تدخّل!
تحت عنوان: "هكذا تمّت المصالحة بين بيت الوسط وكليمنصو"، كتب فادي عيد في صحيفة "الديار": اصطلحت الأمور بين بيت الوسط والمختارة، بعدما وصلت الخلافات إلى مرحلة التراشق الكلامي التخويني، ولا سيما أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وفي مجالسه الخاصة وأمام زواره، كان يبدي أسفه على «طعنه بالظهر» من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري، مردّداً عبارات تصب في خانة الخيانة.

ماذا جرى لعودة المياه إلى مجاريها، على الرغم من حصول خلافات في السابق بين الطرفين سرعان ما كان الحليفان يتصالحان ويؤكدان على حلفهما الاستراتيجي الذي يبقى متماسكاً رغم كل العواصف، هنا تقول مصادر متابعة، وفق معلومات مؤكدة، ان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي كان بصدد اتخاذ عدة خيارات بعد تشكيل الحكومة مباشرة، منها سحب وزيريه، لكنه عدّل عن هذا الخيار، على أن يسير لاحقاً في المعارضة، وبشكل عنيف، إنما وبعدما تمادت الخلافات بين كليمنصو وبيت الوسط وتخطّت وتجاوزت الخطوط الحمر، ومن شأنها لو استمرت أن تنسحب على مجلس الوزراء، وهذا من الطبيعي لا يحبّذه الحريري في ظل هذه الأجواء، من خلال الوصول إلى تعطيل عمل الحكومة ومشاريعها، فهنا، حصلت اتصالات سعودية رفيعة المستوى، إلى مقربين من الطرفين، وفي طليعتهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، فجاءت زيارة الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب إلى بيت الوسط، في حين أن الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا، عمل أيضاً على تقريب وجهات النظر ما بين الرجلين خلال عشاء "فينيسيا" الذي أقامته السفارة السعودية، ومن ثم زيارة العلولا إلى دارة جنبلاط في كليمنصو، حيث كانت المبادرة الأساسية التي دفعت وأدّت في الوقت عينه إلى زيارة جنبلاط لبيت الوسط.

أما ماذا جرى خلال العشاء الذي أقامه الحريري لجنبلاط، وفي حضور الوزيرين شهيب وأبو فاعور، فتقول المصادر نفسها، ان الصراحة كانت سمة هذا العشاء، وجرى عرض مفصّل لكل المسار السابق والحالي، وسط عتاب متبادل، إنما جوهر اللقاء، وفق المتابعين، كان تأكيد على التعاون والتواصل داخل الحكومة وخارجها، وخصوصاً على الملف السوري، حيث هناك توافق تام لعدم القيام بأي خطوة تجاه هذا النظام، على أن يكون ملف النازحين من صلب دور رئيس الحكومة، وعدم القفز فوقه، كما حصل في زيارة الوزير صالح الغريب إلى دمشق، تالياً قدّم جنبلاط رؤيته لمسألة الكهرباء وقضايا اجتماعية أخرى ولو بشكل مختصر، وفي المحصّلة ينقل عن الذين شاركوا في العشاء بأن الأمور عادت إلى مجاريها، والتواصل سيبقى قائماً.

وفي السياق عينه، ينقل عن مصادر قريبة من "اللقاء الديموقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي، أن الأجواء الإيجابية التي حصلت في بيت الوسط بين الحريري وجنبلاط، لا تمنع أو لا تثني الحزب التقدمي و"اللقاء الديموقراطي" عن إبداء رأيهما في كل الملفات، ولا سيما تلك التي تعنى بالشأن الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، وبمعنى آخر، فإن وزراء "اللقاء الديموقراطي" ستكون لهم ملاحظاتهم ومواقفهم داخل مجلس الوزراء، بمعزل عن العلاقة أو التحالف بين رئيس الحكومة ورئيس الحزب الإشتراكي، وهذه مسلّمات واضحة ولا يجب أن يعتبرها البعض أنها تستهدف الحريري أو تيار "المستقبل"، كاشفة عن تباينات حيال بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية، في حين أن موقف الاشتراكي و"اللقاء الديموقراطي" من مسألة الكهرباء بات واضحاً، وسيكون هناك تواصل وتنسيق مع كل الجهات السياسية والحزبية لتصويب مسار هذا الملف.

وأخيراً، علم أن هذه المصالحة بين جنبلاط والحريري ستنطبق على عودة التواصل بين الحزب الإشتراكي وتيار «المستقبل»، ولا سيما في إقليم الخروب والبقاع الغربي بعدما ساد الفتور علاقتهما وغابت اللقاءات والمشاركة في مناسباتهما السياسية والحزبية وغيرهما، وهذه التباينات ناتجة من خلفيات إنتخابية وتفاقمت في الآونة الأخيرة بعد تفاعل الخلاف الجنبلاطي ـ الحريري.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب