وممّا نُقل عنها خلال الجلسة: "إنّه ليؤلمني ويعتصر منّي الروح أن أقف أمامكم طالبة العدالة لروح ابني السند! هذا سند الطفل... تأملوا التميّز... وهذا سند الشاب المغدور. هل أصدق من قول الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة".
وتابعت: "وهذا هو الوغد القابع في قفص الذلّ. "أعسر خواجة" وإلى جانبه الوغد الآخر "عبد الشيطان" والذي لا يقل خساسة وإجراماً عنه، لولا ساعده لكان ابني حياً يرزق".
وأضافت: "قبّح الله وجهيهما وزادهما سوادًا على سواد... وحقّ عليهما قوله تعالى: "وجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة"، نعم فلتفعلوا ما تفعلون بها. هذان المجرمان قتلا ابني سند، صغير العائلة وكبيرها بنبوغه ونضجه المبكّر. هما لم يقتلا فرداً بل قتلا مشروعاً للحياة. قتلا عائلة بكاملها. قتلا أماً، وقتلا أباً شيخاً لم يقوَ على المجيء الى هنا. وقتلا سبعة أخوة، قتلا فينا الحلم، قتلا منّا السند... قتلا فينا الحياة ونحن في غمرة الحياة. قتلا شاباً فذاً طموحا ناجحاً، أقل ما يقال فيه إنه "رجل كألف"، وأقل ما يقال فيهم "ألف كأفّ"(...).
وختمت "مرافعتها" قائلة: "آمل أن يكون حكمكم على مستوى فداحة الجريمة، وأن تنزل بهما عقوبة الإعدام ليكونا عبرة لأمثالهما".