أخبار عاجلة
هل يصدر قرارٌ عربي يستعجل عودة النازحين؟ -
“الحزب” استهدف ثكنة برانيت -
زيارة فون دير لاين: بنج عمومي لأربع سنوات -

'حزب الله' و'القوات' في مُلتقى 'الحِزبين' بمباركة باسيل!

'حزب الله' و'القوات' في مُلتقى 'الحِزبين' بمباركة باسيل!
'حزب الله' و'القوات' في مُلتقى 'الحِزبين' بمباركة باسيل!
يبدو أن وزير الخارجية جبران باسيل يحلو له أن يلعب دور الوسيط الإيجابي عند كل خلاف سياسي، ويعجبه أن يضبط إيقاع التناقضات الداخلية كلما اشتعلت الجبهات بين الأطراف السياسية الأمر الذي ربّما يعزّز لديه الطموح، مستظلّاً بجنرال "بعبدا" متفرّداً بثقته ومتحايلاً عليه بدلال "الصهر" في بعض الصلاحيات التي باتت تُمنح له عن طيب خاطر. 

وفي التفاصيل، فإنّ الاعتذار الذي قدّمه النائب محمد رعد باسم كتلة "الوفاء للمقاومة" عن الكلام الذي صدر من النائب نواف الموسوي بحقّ الرئيس الأسبق بشير الجميّل، ترك أثرا إيجابياً لدى قيادات حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" الأمر الذي سرّع الاتصالات بين الجانبين والتي كانت قد بدأت عبر لقاءات متقطّعة قبل حوالي العام ونصف ووُصفت آنذاك بالـ "يتيمة" حيث أنها حصلت في احدى المقاهي على طريق المطار عبر وسطاء من الطرفين. هذه اللقاءات والتي نشر "لبنان 24” قبل أشهر رغبة الافرقاء باستكمالها، يبدو أنها ستتقدّم اليوم بشكل موسّع وبرعاية "التيار الوطني الحر" لتحديد سقف العلاقة بين فريقي الخصومة في لبنان. 

وقد أفاد مصدرٌ مقرّب من "القوات اللبنانية" أن قيادة الحزب تعي جيدا بأنّ "حزب الله" يبدو الفريق الأقرب لها من حيث الالتزام والأداء لا سيما أن الفريقين، وبحسب المصدر، يعملان بجدية ملحوظة ومشتركة في الملفات المتعلقة بالشأن اللبناني ويسيران بخطوات متوازية نحو معركة الفساد، وعليه فإن التقارب بين الطرفين ليس بالأمر البعيد كما يتصوّر البعض، والذي قد ينتج عنه "تفاهماً" يخفّف من شحنات التوتر بينهما. 

من جهة أخرى، علم "لبنان 24" أن الحلقات الحوارية التي كانت تجري بين مناصري "حزب الله" و "الكتائب" قد تنضج اكثر لتطال لقاء بين قيادات من الصف الثاني للحزبين في محاولة لتمتين العلاقة بينهما، الا أن مصادر 8 آذار أفادت لموقعنا بأن التقارب مع "الكتائب" لن ينمو الى مستوى التقارب مع "القوات" نظراً لتمدّد كتلتها في الانتخابات النيابية الأخيرة والى حجمها في الشارع المسيحي. 

في سياقٍ متّصل، فإن أوساط "التيار الوطني الحرّ" لا تبدي اي قلق لجهة تواصل "حزب الله" مع سائر الأحزاب المسيحية من فريق 14 اذار نظراً للتباعد الأيدولوجي فيما بينهم، الا انها أشارت الى أن التقارب بين "القوات" و "حزب الله" هو إنجازٌ يُسجّل لعهد الرئيس ميشال عون الذي نجح بنزع الحواجز بين اللبنانيين على اختلافاتهم السياسية الأمر الذي قد يحصل بشكل فعلي وللمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية وبعد اتفاق "الطائف". 

فهل يتجه حقاً "حزب الله" و"القوات" نحو ورقة تفاهم حول استراتيجية دفاعية وطنية تطمئن جميع الأفرقاء؟ وهل سنشهد في المرحلة المقبلة ضموراً في المطالبة بنزع السلاح غير الشرعي على المستوى المحلّي؟ وهل ستهدأ موجة الخطابات الحامية بين الطرفين؟ نترقب لنعلم كيف سيجري تدوير الزوايا في مُلتقى"الحزبين"! .

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب