قبل أن يصبح السرطان واقعاً في بر الياس، لم يكن الناس ينتبهون الى تلك "الحسبة". كان "متلو متل غيرو"، يقول ثابت زرين. لكن، منذ أربع سنوات، بدأ الموت يتخذ مساراً آخر، عندما لم يعد الناس يسألون "كيف مات فلان؟".
اليوم، يتحدّث الأهالي عن نحو 600 مريض بالسرطان في البلدة. ثمة من يقول "بحدود 700"، بحسب المختار زاهر الهندي. ما يعرفونه فقط هو أرقام من يتلقون العلاج "وهم بحدود 300 مريض بحسب أرقام وزارة الصحة العامة". لا إحصاء دقيقاً لعدد المرضى، فقد توقّف "العدّ" منذ فترة طويلة، مذ صار المرض "سراً" شائعاً، لم يعد أحد يخبر عن موته الآتي. لا علاقة للأمر هنا بالخوف، بل "بسبب شعور الشفقة الذي يواجه به المريض"، يقول الهندي. أما السبب الآخر، فهو أن السرطانّ صار "عموم": ستجد من يحدّثك عن بيوت معظم أفرادها مصابون بالسرطان. هنا، أب وابنته، وعلى بعد بضعة منازل، أب وأم وطفلتهما الصغيرة، قبل أسبوعٍ ماتت الشابة وداد، وقبلها بأسبوعين مات شاب آخر. الكل "أصابه الفقد"، يقول المختار الذي مسّه هذا الفقد بـ"ثلاثة من أفراد عائلتي بظرف سنة ونصف سنة".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.