يحتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بقداس إلهي من أجل لبنان، السادسة والنصف من مساء اليوم الجمعة في فلورنسا الإيطالية، على هامش اللقاء الثاني لأساقفة ورؤساء بلديات المتوسط الذي افتتح في 23 شباط الحالي.
ويشارك في القداس وزير السياحة وليد نصار، سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر وقنصل لبنان الفخري شربل شبير وسفيرة فلسطين في ايطاليا عبير عودة، الى جانب رئيسي بلديتي بيروت جمال عيتاني وطرابلس رياض يمق.
وطغت على أعمال اللقاء في يومه الثاني الأوضاع المأساوية في أوكرانيا وتركزت كل المداخلات على البلد الأوروبي. إذ وجه المطارنة نداءً مشتركاً عبروا فيه عن “قلقهم الشديد تجاه ما يحدث في أوكرانيا”.
وقالوا في بيان، “نعبر عن قلقنا وألمنا للوضع المأساوي في أوكرانيا وقربنا للمسيحيين هناك، ونلبي دعوة قداسة البابا لوقف الحرب المجنونة والقيام بيوم صلاة وصوم يوم 2 آذار من أجل السلام، ومناشدة ضمير أولئك الذين يتحملون المسؤولية لإسكات السلاح ووقف الموت والدمار ويسببون معاناة للسكان ويهددون التعايش بين الدول. أوقفوا جنون الحرب”.
وانضم إلى التعبئة ضد الحرب أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقة مع الدول الكاردينال بول ريشارد بارولين. وصدر عن دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي تصريح لمسؤول السياسة الخارجية لدى الكرسي الرسولي عقب العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، ورد فيه، “مع تفاقم الأزمة في أوكرانيا وتحولها إلى نزاع تبدو أكثر وضوحاً وإلحاحاً كلمات قداسة البابا فرنسيس في ختام مقابلة الأمس العامة. فقد تحدث البابا عن ألم كبير وقلق ودعا جميع الأطراف المعنية إلى عدم القيام بأية أفعال تسبب المزيد من المعاناة للسكان وتزعزع التعايش السلمي وتضعف الثقة في القانون الدولي”.
وتابع الكاردينال بارولين، أن “نداء البابا هذا يصبح أكثر إلحاحاً بشكل مأسوي عقب بدء العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، إذ تتحول الاحتمالات المأساوية التي كان يخشاها الجميع إلى واقع. وما زال هناك وقت للنوايا الحسنة وفسحة للتفاوض، لا تزال هناك مساحة للتصرف بحكمة تحول دون أن تكون الغلبة لمصالح أحد الأطراف، وتحمي التطلعات الشرعية للجميع، وتمنع عن العالم جنون الحرب وأهوالها”.
وأكد أن “نحن المؤمنين لا نفقد الرجاء في ومضة ضمير لمن بيدهم مصير العالم، ونواصل الصلاة، كما وسنصوم في أربعاء الرماد، من أجل السالم في أوكرانيا وفي العالم بكامله”.
