واكتشف الباحثون بقيادة الدكتور باولو بوسكولو ريزو، من جامعة تريست في إيطاليا، أن تلك الحاستين عادتا لطبيعتهما بنسبة 89%، بعد تتبع نحو 170 مريضًا إيطاليًا بفيروس كورونا الذين فقدوا جميعًا حاستى الشم أو التذوق.
وقال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز فى مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى فى الولايات المتحدة الأمريكية، "من الجيد أن معظم مرضى كورونا يمكنهم استعادة حاستى التذوق والشم مرة أخرى.. هذا مطمئن للغاية".
وهناك نظريتان تفسران لماذا يتسبب مرض كورونا فى فقدان حاستى الشم والتذوق، إحداها ترى أن الفيروس يصيب الخلايا الداعمة حول الخلايا العصبية التي تعالج حاسة الشم، ما يتسبب بشكل غير مباشر في تغييرات في طريقة عمل تلك الخلايا العصبية.
وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن الخلايا العصبية ليست مصابة أو تتلف بشكل مباشر بالفيروس أو الاستجابة المناعية، فإن الوظيفة تعود في النهاية.
أما النظرية الأخرى مفادها أن الالتهاب نفسه الذى يسبب ضباب الدماغ قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجهاز العصبي.
ومن المحتمل أن يكون الالتهاب في الجهاز العصبي المركزي متورطا بشكل كبير جدا، وهذا يشمل الأعصاب التي تتعلق بالتذوق والشم ومع انحسار هذا الالتهاب ببطء تعود وظائف العصب ببطء.
