دراسة أمريكية: التعرض لمبيدات الآفات يزيد من خطر الإصابة بعدوى كورونا

تُستخدم مبيدات الآفات العضوية الفسفورية بشكل شائع فى الزراعة والمنازل والحدائق والممارسات البيطرية للتخلص من الحشرات، لكن هل يمكن أن يؤدى التعرض لهذه المواد الكيميائية إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى Covid-19؟.

من المعروف أن التعرض لمبيدات الفوسفات العضوي يسبب مجموعة من الأعراض المزمنة والتى يمكن أن تشمل التعب والصداع وآلام المفاصل وعسر الهضم والأرق والدوخة واضطرابات الجهاز التنفسي ومشاكل الذاكرة، وأكدت دراسة جديدة وفقا لتقرير موقع "thehealthsite" أن الأشخاص الذين تعرضوا لمبيدات الآفات الفوسفاتية العضوية قد يكونوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بعدوى Covid-19.

المبيدات وتأثيرها على الاصابة بكورونا
المبيدات وتأثيرها على الاصابة بكورونا

وحدد فريق من الباحثين من جامعة ساوث كارولينا فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك عالم من أصل هندى، آلية أساسية مرتبطة بالالتهابات التى يمكن أن تزيد من التعرض لعدوى كورونا لدى الأشخاص المعرضين للفوسفات العضوى.

وفحص الفريق ما إذا كان التعرض لمبيد الآفات الفوسفاتى العضوى أو الكلوربيريفوس يزيد من مستويات إنترلوكين 6 (IL-6) (وهو عامل مؤيِّد للالتهابات)، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى كورونا؟ وقاموا بتعريض الخلايا فى مجرى الهواء البشرى إما إلى IL-6 أو الكلوربيريفوس أو لكليهما معًا لمدة 6 ساعات، ثم عالجوا الخلايا ببروتينات سبايك التي تغطي السطح الخارجي لـ فيروس كورونا.

f5cbfaaf39.jpg

النتائج الرئيسية للدراسة

وكتب الباحثون أن المثير للدهشة أن الخلايا التى تعرضت لـ إنترلوكين 6، والمبيدات الحشرية أظهرت زيادة فى موت الخلايا المبرمج - أو موت الخلايا المتحكم فيه - في وجود بروتين فيروس كورونا.

ويعد الأشخاص المصابون بالسمنة أو مرض السكرى من النوع 2 أو السرطان لديهم أيضًا مستويات عالية من إنترلوكين 6  في الدورة الدموية، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات سيكون لديهم أيضًا قابلية متزايدة للإصابة بعدوى كورونا بسبب زيادة انتقال مستقبلات ACE2 إلى سطح الخلية.

 

كيف يتعرض الناس للفوسفات العضوية

الفوسفات العضوى (OPs) مثل الكلوربيريفوس، والكاربوفينوثيون، والبطانة، والملاثيون، والترياميفوس، هى مواد كيميائية شديدة السمية من صنع الإنسان، يتم استخدامها فى الزراعة والمنازل والحدائق والممارسات البيطرية لتسميم الحشرات والثدييات، ويمكن أن يسبب التعرض للفوسفات العضوى الصداع والإسهال والغثيان والقيء والضعف.

ويمكن أن يؤدى التعرض الطويل الأمد لهذه المواد الكيميائية إلى ظهور أعراض مثل الارتباك والقلق وفقدان الذاكرة وفقدان الشهية والارتباك والاكتئاب وتغيرات في الشخصية، حتى أن بعض الدراسات ربطت بين التعرض للفوسفات العضوى وبين سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

معلومات الكاتب