كشف أحد المصورين الفرنسيين ويدعى جويل ساجات عن المعاناة التى تعيشها بلاده بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا وارتفاع عدد القتلى، من خلال مجموعة من الصور التقطها من مشرحة بأحد مستشفيات العاصمة باريس الأكثر تضررًا من هذا الفيروس، قبل ان يتم القبض عليه، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية.
تكشف الصور التى التقطها ساجات من مشرحة مستشفى "بوجون" فى باريس معاناة بلاده بسبب جائحة كورونا، حيث تتزايد حالات الإصابة والقتلى وسط مخاوف من حدوث موجة ثالثة .
وشهدت فرنسا ارتفاعًا فى عدد القتلى بفيروس كورونا بعد انتهاء الإغلاق الثانى منذ 15 ديسمبر الماضى، بينما رفض إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى الدخول فى إغلاق ثالث لمواجهة جائحة الفيروس وسط تزايد الاحتجاجات من أصحاب المحلات والمطاعم فى فرنسا ضد الإغلاق لأن ذلك يتسبب لهم فى خسائر مالية كبيرة.
وأشارت الصحيفة البريطانية فى تقريرها إلى أن فرنسا شددت القيود على الحدود وسط مخاوف من انتقال سلالة جديدة أشد فتكًا من فيروس كورونا إلى البلاد خاصة فى ظل تدهور الأوضاع فى البلدان المحيطة مثل إنجلترا التى بدأت بالسيطرة على الموقف مع بداية انتشار اللقاحات ضد الفيروس.
من جانبهم، يشعر القادة الفرنسيون بالقلق من تفشى سلالة جديدة لفيروس كورونا كما حدث فى المملكة المتحدة، بينما حذّر الخبراء والأطباء من كارثة امتلاء المستشفى بالإصابات والقتلى إذا لم يتم إتخاذ قرار سريع بإغلاق ثالث للبلاد، موضحين أن الآوان قد فات على إغلاق الحدود لأن الفيروس قد تفشى بالفعل، ولكن الوضع يحتاج الآن لإغلاق ثالث.
وبالنسبة للقاحات ضد الفيروس، فإن فرنسا تسير ببطء شديد، حيث إنه لم تمنح التطعيمات سوى لمليون ونصف شخص حتى الآن وهذا بسبب عوامل كثيرة نظرًا لتأخر طرح الاتحاد الأوروبى للقاح والجدال الطويل مع شركات الأدوية وغيرها.
وبلغ عدد الوفيات بسبب الوباء فى فرنسا حتى الآن 76 ألفا و201 .