وافق آلاف الأعيان الأفغان الأعضاء في "المجلس الكبير" (اللويا جيرغا)، الأحد، على الإفراج عن 400 سجين من حركة طالبان ارتكبوا جرائم خطيرة بينها هجمات استهدفت أجانب وأفغانا، وأدت إلى سقوط قتلى.
وبعد ثلاثة أيام من المناقشات، قالت عاطفة طيب العضو في المجلس إنه "من أجل إزالة العقبات التي تمنع بدء محادثات السلام ووقف القتل، ولمصلحة الناس، وافق اللويا جيرغا على الإفراج عن السجناء الـ400 الذين تطالب بهم طالبان".
من جهته، علق عبد الله عبد الله المسؤول الحكومي المكلف بالمحادثات: "نحن على وشك بدء مفاوضات السلام".
ويشكل مستقبل هؤلاء السجناء شرطا أساسيا لبدء مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة، اللتين اتفقتا على تبادل سجناء قبل المفاوضات.
وأفرجت كابول عن حوالي 5 آلاف سجين، لكنها كانت ترفض إطلاق سراح هؤلاء الـ400 الأخيرين.
وبين هؤلاء، حسب اللائحة الرسمية، عدد كبير من الرجال الذين أدينوا بجرائم خطيرة، بمن فيهم 150 محكوما بالإعدام.
وتتضمن الوثيقة أيضا مجموعة من 44 أسيرا "غير مرغوب فيهم"، وهي لائحة سوداء تتضمن أسماء أشخاص يطرحون مشكلة للسلطات الأميركية والأفغانية وكذلك دول أخرى، مثل 5 رجال لعبوا دورا في الهجوم الذي استهدف فندق إنتركونتينتال في كابول وقتل فيه 40 شخصا بينهم 14 أجنبيا.
كما تضم اللائحة متمردا متورطا في اعتداء بشاحنة مفخخة بالقرب من السفارة الألمانية في أيار/مايو 2017، وجنديا أفغانيا أطلق النار على جنود فرنسيين في 2012 ما أدى إلى مقتل 5 منهم وجرح 13 آخرين.
