أخبار عاجلة

الهند تسعى لتخفيف التوتر مع الصين بعد مواجهة الهيمالايا

يجتمع رئيس الوزراء الهندي مع كبار زعماء المعارضة اليوم الجمعة في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تخفيف التوتر مع الصين بعد مقتل 20 جنديًا هنديًا في اشتباكات بمنطقة حدودية في جبال الهيمالايا هذا الأسبوع.

من المتوقع أن يحضر زعماء أكثر من عشرة أحزاب معارضة اجتماع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وسط توتر في العلاقات بين أكثر دولتين العالم سكانا.

وتتهم الهند والصين بعضهما البعض بالتحريض على الاشتباك في وادي غالوان، وهو جزء من منطقة لاداخ المتنازع عليها على الحدود في جبال الهيمالايا. وكان الصراع الأخير الأكثر دموية بين الجانبين منذ 45 عامًا. ولم تذكر الصين ما إذا كانت قد تكبدت خسائر بشرية.

وقال البلدان إنهما تواصلا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية بعد الحادث وشددا على أهمية علاقاتهما الثنائية الأوسع. وقال خبراء إن من غير المرجح أن يتوجه البلدان إلى الحرب، ولكن تخفيف التوترات بسرعة سيكون صعبا.

ونجمت الاشتباكات في الهيمالايا عن تزايد المشاعر المعادية للصين بسبب وباء كورونا الذي بدأ في الصين أواخر العام الماضي. وارتفع عدد الحالات في الهند ليصبح رابع أعلى معدل في العالم.

وبلغت مشاعر العداء مستويات مرتفعة في مدينة حيدر أباد جنوبي البلاد، حيث شاهد الآلاف موكب جنازة الكولونيل سانتوش بابو، أحد ضحايا اشتباكات يوم الاثنين.

من حرس الحدود الهندي (الحدود الصينية الهندية - فرانس برس)

ودعا اتحاد رجال الأعمال الهندي إلى مقاطعة 500 سلعة صينية لتوجيه احتجاج شديد اللهجة ضد العدوان الصيني المزعوم في لاداخ.

وقال تايلور فرافيل، مدير برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن الصين تحاول ممارسة الضغط على الهند، ولا يعتقد أنها تريد في الواقع وقوع اشتباكات عنيفة بين جيشي البلدين.

وأضاف فرافيل أنه من منظور استراتيجي، يتعين على الصين أن تدق إسفيناً بين الهند والولايات المتحدة لمنع أي تحالف مضاد بغرض إحداث توازن.

وتابع "وبالطبع فإن الوفيات والصدامات مساء الاثنين ربما ستدفع الهند بسرعة أكبر إلى الولايات المتحدة، وهو ما أعتقد أنه ليس على الأرجح ما تريده الصين".

وتحدث وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ مع رؤساء مختلف الأحزاب السياسية يوم الخميس للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الوضع.

وقال حزب المؤتمر المعارض الرئيسي في الهند إن البلاد تستحق معرفة الحقيقة. وذكر الحزب في بيان "الأمر يستحق قيادة مستعدة لفعل أي شيء قبل السماح بالاستيلاء على أرضها".

وكان الاشتباك تصعيدا للمواجهة التي بدأت في أوائل مايو / أيار، عندما قال مسؤولون هنود إن جنودا صينيين عبروا الحدود في ثلاثة أماكن ونصبوا خياما ونقاط حراسة وتجاهلوا تحذيرات بالمغادرة. وأثار ذلك مشادات كلامية ورشقا بالحجارة وعراكا بالأيدي بين الجانبين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق