ساندت 7 دول فرنسا في مواجهتها مع تركيا خلال مباحثات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حسب ما ذكرته مصادر ديبلوماسية لمراسل قناتي "العربية" و"الحدث".
وعقد وزراء دفاع الدول الأعضاء بـ"الناتو" أمس اجتماعاً بالفيديو، شارك فيه مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
في سياق متصل، أكد دبلوماسي أوروبي لمراسل قناتي "العربية" و"الحدث" أن "الاتحاد الأوروبي قلق من تصاعد التوتر في شرق المتوسط"، كاشفاً أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيبحثون العلاقات مع تركيا في اجتماعهم المرتقب في 13 يوليو/تموز المقبل.
من جهته، سيبحث مجلس حقوق الإنسان في جنيف "الانتهاكات الخطيرة في ليبيا"، خلال اجتماعه ظهر اليوم الخميس.
يذكر أن فرنسا اتهمت تركيا بارتكاب انتهاكات متكررة لحظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا، مؤكدةً أن أنقرة تقف عقبة أمام تأمين وقف إطلاق نار هناك.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "إن العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا اليوم تكمن في الانتهاك المنهجي لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولا سيما من جانب تركيا، على الرغم من الالتزامات التي تم التعهد بها في برلين" في أوائل هذا العام.
وقالت الوزارة إن "دعم تركيا لهجوم حكومة الوفاق الوطني يتعارض بشكل مباشر مع الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار الذي ندعمه،" مضيفةً أن "هذا الدعم يتفاقم بسبب الأعمال العدائية وغير المقبولة التي تقوم بها القوات البحرية التركية تجاه حلفاء "الناتو"، والتي تهدف إلى تقويض الجهود المبذولة لدعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".
وحذرت باريس من أن "هذا التصرف، مثل كل التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، لابد أن يتوقف".
يذكر أن لدى الاتحاد الأوروبي عملية بحرية في البحر الأبيض المتوسط ("إيريني") تهدف إلى المساعدة على فرض حظر الأسلحة.
ويحاول منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تأمين دعم "الناتو" للجهود البحرية للاتحاد الأوروبي، لكن دبلوماسيين ومسؤولين قالوا إن تركيا من المحتمل أن تمنع أي خطوة من هذا القبيل.
وقال بوريل إنه يأمل أن يتم "وضع اتفاق تعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو" قريباً، لأن المساعدة في فرض حظر الأسلحة تخدم المصالح الأمنية لكلا المنظمتين.
