تهم جديدة ضد خالد آل ثاني.. قتل سائق وإطلاق نار واعتداءات

تهم جديدة ضد خالد آل ثاني.. قتل سائق وإطلاق نار واعتداءات
تهم جديدة ضد خالد آل ثاني.. قتل سائق وإطلاق نار واعتداءات

شهدت قضية خالد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، تطورات جديدة أمام المحاكم الأميركية حيث انضمت مجموعة جديدة من المدعين الى النزاع القانوني وكشفوا في أوراق الدعوى وقائع جديدة "مخيفة" عن تصرفات الشيخ خالد آل ثاني، ومنها قتل أحد العاملين لديه في قطر وطلبه من مساعدين له قتل أكثر من شخص في أكثر من دولة.

كان ماثيو اييندي، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية، وماثيو بيتارد، قدّما دعوى العام الماضي في فلوريدا قالا في وقائعها إن الشيخ خالد آل ثاني قام بحجز حرية اييندي، وطلب من بيتارد قتل أشخاص في الولايات المتحدة، والآن يقول المدّعون الجدد إن الشيخ خالد طلب منهم أشياء مماثلة وما حصل يفوق ما سرده اييندي وبيتارد بكثير.

نصب ودعوات للقتل

تقول أوراق الدعوى إن الشيخ خالد آل ثاني كان يعمل على بناء فرق لسباق السيارات في الولايات المتحدة وقطر، وإنه استأجر للعمل الأميركيين روبرت فون سميث وتيري هوب، لكنه خلال السباقات في قطر في العام 2011 طلب منهما خسارة المنافسة والسماح لسائق آخر بالفوز. أما بين العامين 2010 و2012 فطلب الشيخ خالد آل ثاني من تيري هوب أن يقتل صاحب فريق سباقات سيارات وزوجته بسبب خلافات سابقة.

لا تذكر أوراق الدعوى اسم الرجل وزوجته، لكنها تذكر أن الشيخ خالد آل ثاني وعد تيري هوب بترتيب أوضاعه المالية مدى الحياة لو فعل ذلك، لكنه لم يفعل.

قتل سائق هندي

ويقول تيري هوب في أوراق الدعوى، إنه في العام 2016 كان الشيخ خالد آل ثاني غاضباً من سائق زوجته، وإنه أخذ معه تيري هوب من مقر إقامته إلى معسكر صحراوي للعائلة الحاكمة خارج "الدوحة" حيث كان حراس يمسكون بالسائق، ثم ضرب الشيخ خالد والحراس السائق، وشاهد تيري هوب الشيخ خالد آل ثاني يستلّ مسدسه ويضعه في فم السائق ثم ضربه على مؤخرة رأسه.

يقول الشاهد إن السائق سقط أرضاً ولم يعد يشاهده يتنفّس وأنه فارق الحياة، وأنه شاهد الحرس الأميري يضعه في سيارة لنقله.

وفي العام 2017 عندما كانوا في لاس فيغاس قال الشيخ خالد لتيري هوب إن لديه مشكلة مع موظفين ويجب أن "يهتم بالأمر" وأن يكون "القاتل" لكنه رفض، بعد ذلك مباشرة أُنهيت خدماته.

ومن ضمن الوقائع التي ذكرها هذا المدّعي، قوله إن الشيخ خالد آل ثاني أطلق النار باتجاهه مرتين في المنزل بعد سهرة شهدت أحداثاً سيئة، كما أشار إلى أن الشيخ خالد آل ثاني طلب منه في قطر تجهيز طائرة مسيرة بأسلحة لأنه يريد "إطلاق النار على الناس".

"رامز طعمه"

وانضم إلى الدعوى أيضاً رامز طعمه، ويبدو أنه من أصول عربية لكنه من سكان كاليفورنيا ويعمل في قطاع العقارات، وأول تجربة سيئة له كانت تكليفه بإيجار مقرّ للسكن في كاليفورنيا، لكن الشيخ خالد رفض دفع المستحقات، فتكبّد رامز طعمه خسارة 175 ألف دولار فيما كان في قطر مع الشيخ خالد.

وفي قطر واجه طعمه بين ديسمبر 2017 ويوليو 2018 أزمات حبسه في مقرّ الشيخ خالد عشر المرات، ويقول إن الشيخ خالد شهر سلاحه عليه مرات عديدة.

وخلال فترة احتجازه تمكن رامز طعمه مرة من الاتصال بمدّع آخر هو ماثيو بيتارد، وأخبره ما يحصل وقد ساعده الأخير على الهرب، لكن الشيخ خالد تمكن من اعتقال رامز طعمه، ثم اعتقلته الشرطة القطرية. لكن بيتارد اتصل بالسلطات الأميركية وبعد ساعات أطلق سراح رامز طعمه، ورافقه مسؤول في الحكومة القطرية إلى خارج البلاد.

ممرض ومريض عنيف

جايسون مولنبرينك عمل ممرضاً مع الشيخ خالد بن حمد، وتعرّض بحسب الوقائع التي ضمّها إلى الدعوى لظروف عمل صعبة، مثل الساعات الطويلة وعدم أخذ راحة، تماماً مثلما حدث مع ماثيو ايينيدي.

لكن مولنبرينك تعرّض أيضاً للعنف الجسدي والتحرّش الجنسي، وقد اتهمه الشيخ خالد آل ثاني بأنه يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي اي ايه" CIA، وشهر عليه سلاحه قائلاً إنه يعمل لحساب "طرف آخر".

كما شاهد مولنبرينك الشيخ خالد آل ثاني وهو يهدد بالسلاح ممرضاً آخر، ويطلق رصاصتين إلى حائط الغرفة حيث كان الممرض موجوداً ويتعرّض للاعتداء والتهديد، وحدث بحسب الشاهد أن الشيخ خالد سقط أرضاً مغمياً عليه وبعد 4 ساعات جاء حرس من قبل الشيخ تميم بن حمد أمير قطر إلى المكان لكنهم لم يتمكنوا من نقل الشيخ خالد.

بعد ساعات عادت زوجة الشيخ خالد آل ثاني إلى المنزل مع أولادها وشهرت مسدساً بوجهه، بحسب ما يقول مولنبرينك، ويروي في أوراق الدعوى أن الشيخ خالد آل ثاني وضع يديه على رأسه وقال لها بالإنجليزية: shoot me أي أطلقي النار علي.

وبعد ساعات بحسب الشاهد عاد الحرس الأميري إلى منزل الشيخ خالد آل ثاني وأخذوه من المكان وفي 16 مارس 2019 تمّ إبلاغ العاملين أنهم فقدوا وظائفهم وأعطيت لهم تأشيرات خروج من قطر وبطاقات سفر وعادوا إلى الولايات المتحدة.

مطالبات بأجور وتعويضات

تطالب الدعوى التي قدّمتها المحامية ريبيكا كاستينيدا في بوسطن ماساشوستس بما تبقى في ذمة الشيخ خالد آل ثاني من أجور وتعويضات للمدّعين عن أعمالهم وعن الأضرار التي تعرضوا لها خلال سنوات عملهم مع الشيخ خالد آل ثاني في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر.

ربما يكون من السهل على المدّعين الحصول على حكم من المحاكم الأميركية ويبدو واضحاً أن القانون يعطيهم الحقوق التي يطالبون بها لكن ما زاد القضية تعقيداً، منذ بدأت في المحاكم الأميركية العام الماضي، أن ممثلي الشيخ خالد آل ثاني والسفارة القطرية وممثلي الحكومة القطرية تجاهلوا مطالب المدّعين، كما يقول أحد المدّعين إن خطيبته تعرّضت للضرب المبرّح على يد رجال عصابات وهناك شكوك أن الأمر حدث بسبب الدعوى التي تقدّم بها ماثيو اييندي ضد الشيخ خالد آل ثاني، كما أن المحامية ريبيكا كاستينيدا شاهدت سيارات مراقبة تتابعها قرب مكتب عملها وفي أوقات كانت تمضيها مع عائلتها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق