أصدر وكيل نيابة خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط اليمن، أمرا بالقبض على كل من يحمل في هاتفه تطبيق "واتس اب"، وكلف "فرق نسائية" لتفتيش هواتف النساء.
كما أمهل المواطنين أسبوعا واحدا لإزالة التطبيق من هواتفهم، مبررا ذلك بأن التطبيق يستخدم في نشر الفساد الأخلاقي ويستهدف أخلاق المجتمع المسلم.
ونشر ناشطون يمنيون، الخميس، مذكرة صادرة عن نيابة استئناف مديرية جِبلة في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، تتضمن توجيهات لمدير أمن المديرية، الموالي لها، بالقبض على كل شخص يوجد في هاتفه برنامج "واتس اب ".
وبحسب المذكرة الصادرة ، أمس الأربعاء، عن وكيل نيابة استئناف جِبلة، أحمد محمد المنيفي، الموالي للميليشيا، فإن “حيازة برنامج الواتس آب، تشكل جريمة فعل فاضح”، معللاً ذلك بالقول إن "الواتس آب"، أصبح "يُستخدم غالباً في نشر الفساد من خلال تبادل الكلام الفاحش والصور والمقاطع الخليعة، المخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية".
وألزم المنيفي، في مذكرته، مدير أمن جِبلة، ومير قسم شرطة منطقة شَبَان، بـ "القبض على كل من يحمل برنامج واتس أب، وجمع المعلومات وتشكيل فرق نسائية للتفتيش والضبط وعمل نقطة أمنية خاصة بتفتيش الهواتف والقيام بحملات على محلات الجوالات ومحلات تنزيل البرنامج، مع إعطاء مهلة لأفراد المجتمع، لمدة أسبوع من وصول القرار إليهم".
ولم تكن هذه الخطوة الحوثية، رغم غرابتها واقترابها من ممارسات تنظيم داعش، مفاجأة، قياساً بالممارسات السابقة لجهة منع الاختلاط في الجامعات و إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات، وتحديد قصات الشعر، وأيضاً بالخطاب الديني البدائي والمتطرف، الذي يلوكه الحوثيون، بمن فيهم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
ووصف حقوقيون وناشطون، سلوكيات الحوثيين بأنها "تكشف عن الطبيعة الداعشية التي تتفق فيها مع الجماعات المتطرفة"، لافتين إلى مساعي ميليشيات الحوثي إلى هيكلة المجتمع بصورة نمطية تتناسب مع أفكارهم الطائفية المستوردة من إيران والدخيلة على المجتمع اليمني.