أخبار عاجلة

الأرمن والسوريون الأكثر استهدافاً بخطاب كراهية في تركيا

أصدرت مؤسسة "هرانت دينك" التركية، تقريرها عن خطاب الكراهية والتمييز في الإعلام التركي، لعام 2019، وأوضحت أن 80 مجموعة، استهدفها الإعلام التركي، بـ 5 آلاف و515، مادة خطاب كراهية، خلال العام الماضي، وجاء الأرمن، ثم السوريون، في مقدمة المجموعات التي استهدفها الإعلام التركي، بخطاب الكراهية والتمييز.

وأكدت "هرانت دينك"، في تقريرها، الذي تم إعداده كجزء من مشروع Media Watch حول خطاب الكراهية، أن 4 آلاف 364 مقالاً وقصة إخبارية، استهدفت مجموعات قومية وعرقية ودينية في تركيا، على مدار العام الماضي.

استهدفت 108، من هذه المقالات والقصص، أكثر من مجموعة في ذات الوقت، وكانت تحتوي على مواد خطاب كراهية، ضد فئات مختلفة في تركيا.

تأسست مؤسسة "هرانت دينك"، عام 2007، أسستها عائلة الصحافي الأرمني التركي، هرانت دينك، الذي اغتاله مراهق تركي، في 19 يناير 2007، أمام المكتب الرئيسي للصحيفة الأسبوعية التركية الأرمينية "آغوس"، في إسطنبول، وتعنى المؤسسة بالعلاقات التركية الأرمينية، وتطور العلاقات الثقافية بين المجتمعات الأوروبية، ودعم عملية التحول الديمقراطي في تركيا.

لاجئون سوريون في تركيا
استهداف الأرمن والسوريين

أظهر تقرير "هرانت دينك"، أن الأرمن، كانوا أكثر الفئات المستهدفة في وسائل الإعلام العام الماضي، استهدفتهم 803 من المواد الصحافية، وجميعها تحمل خطاب كراهية، لاسيما في التقارير الإخبارية المتعلقة بمذبحة "خوجالي"، ويوم ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن في 24 أبريل، تم تصوير الأرمن كأعداء، من خلال ارتباطهم بالعنف والمجازر.

كذلك تم التعريف عليهم بالإرهاب في الأخبار التي ذكرتهم مع حزب العمال الكردستاني، والجيش السري الأرمني لتحرير أرمينيا، وتم تصوير الأرمن على أنهم أعداء، من خلال ارتباطهم بالعنف والتضليل.

وفي العام الماضي، كانت المجموعة الثانية الأكثر استهدافًا في وسائل الإعلام التركية بخطاب كراهية وتمييز، هم السوريين، مع 760 مادة خطاب كراهية.

وبحسب التقرير، تم تصنيف السوريين بشكل منهجي كمجرمين، مع ذكر أسمائهم في سياق حوادث القتل والسرقة والمضايقات، وتم ربطهم بمشاكل أمنية وإرهاب.

وفي الأخبار والمقالات المتعلقة بـالسوريين، تم تصوير وجودهم في تركيا، كأسباب للظروف الاقتصادية السلبية الحالية والبطالة، "لقد وُصِموا بالعار على أنهم تهديد للبنية الديموغرافية لتركيا، ومصادر للقلق والتوتر" بحسب ما أورده التقرير.

وكانت المجموعة الثالثة الأكثر استهدافاً في وسائل الإعلام التركية، العام الماضي، هي الشعب اليوناني، حيث صورهم الإعلام التركي، على أنهم "أعداء" وسط تصاعد التوترات بين البلدين، لا سيما في الأخبار المتعلقة بأنشطة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

في التقارير الإخبارية والمقالات حول قبرص، تم الاستشهاد بهم (اليونانيين) كمصدر تهديد ضد القبارصة الأتراك، جنباً إلى جنب مع القبارصة اليونانيين، كما تم تحميل الشعب اليوناني بأسره مسؤولية محنة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية.

وكانت المجموعات الأخرى الأكثر استهدافاً، في عام 2019، هم اليهود (676 مادة تحض على الكراهية)، (القبارصة اليونانيين 603 مواد)، المسيحيون (604)، الإنجليز (223)، الفرنسيين (140)، العرب (123)، غير المسلمين (98).

التوزيع حسب الأنواع والصحف والفئات

وفقا للتقرير، عند استبعاد المحتوى المكرر، كان 2160 من النصوص التي تم فحصها عبارة عن مقالات وأعمدة، و 2099 قصة إخبارية، وتم تصنيف صفحات أرشيف الصحافة، والملفات والكتابات على صفحات القراء، ومراجعات الكتب، ونصوص أخرى مماثلة على أنها "أخرى"، وتم تحديد عناصر خطاب الكراهية في 105 نصوص مختلفة تندرج تحت هذه الفئة.

تم إنتاج 51% من خطاب الكراهية في الصحافة المحلية (الصحف محدودة التوزيع داخل الولايات)، بينما الصحافة الوطنية (الصحف التي توزع في عموم البلاد) حققت نسبة 49%.

وكانت أبرز الصحف الوطنية، التي نشرت مواد خطاب الكراهية، على النحو التالي، يني عقد (263) مادة ، يني تشاغ (155) مادة، ديريليش بوستاسي (131) مادة، ميللي غازيته (123)، ميلليت (118)، يني شفق (101)، تركيا (89)، سوزجو (86)، تورك غون (85)، ستار (72).

وصنف التقرير، فحوى نصوص خطاب الكراهية، ضمن أربع فئات، فاحتلت المبالغة والإسناد والتشويه في المرتبة الأولى بنسبة 71.80%، تلاه خطاب العدائية والحرب بنسبة 18.25%، والشتائم والإهانة و الإذلال بنسبة 7%، والترميز بنسبة 2.95%.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن