أخبار عاجلة

تهديدات تطال سفير موسكو في أنقرة.. وتركيا تتحرك

في ظل الصراع الحاصل بين موسكو وأنقرة حول الوضع في محافظة إدلب شمال سوريا منذ أكثر من أسبوع، تلقى السفير الروسي، أليكسي يرخوف، في أنقرة عدة تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الملحق الصحافي في البعثة الدبلوماسية الروسية، إيرينا كاسيموفا، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "الوضع تدهور في الآونة الأخيرة وبناء على طلبنا، اتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية إضافية" لحماية السفارة في أنقرة.

كما لم تتوقع كاسيموفا أن التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ستتبعها أفعال حقيقية، لكنها أضافت: "رغم ذلك، لا بد أن نأخذ هذا الأمر في الحسبان".

"هستيريا معادية لروسيا"

وكان السفير الروسي قد قال قبل يومين إن "الوضع في إدلب السورية تسبب في هستيريا معادية لروسيا في مواقع التواصل الاجتماعي التركية".

إلى ذلك أوضح، في مقابلة مع وكالة "سبوتينك" الروسية للأنباء: "أوافق على أن التصعيد في سوريا مؤلم ومقلق للغاية، لقد مات في بادئ الأمر ضباط روس ومن ثم جنود أتراك، ولكن انظروا إلى الصخب الوحشي في المواقع الإلكترونية"، مضيفاً: "لا أريد ذلك، ولكنني سأقتبس من بعض الأقوال المنتشرة (ودع حياتك)، (لن يحزن عليك أحد)، (لقد حان الوقت لكي تحترق)، إلخ".

"التعطش الدموي"

ولفت: "بالمناسبة، حدث هذا أيضاً قبل 5 سنوات، ولكن بدلاً من إدلب كانت حلب، كيف انتهى ذلك؟ أزمة الطائرة (المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا) ومقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، وبالمناسبة يتم تهديدي أيضاً بشكل مباشر، هل حقاً التاريخ لا يعلم أحداً؟".

كما أشار إلى أن "التعطش الدموي لبعض المدونين وبعض المنشورات، والغضب والكراهية، تؤدي أحياناً إلى تثبيط القدرة على التفكير المنطقي لديهم".

وتابع: "لكن الشيء الثاني، في رأيي، هو أكثر خطورة، الإحجام المطلق عن فهم الشريك ونمط تصرفاته، والالتزام بكلماته والاعتراف بحق الآخر في وجهة نظره الخاصة المختلفة عن رؤيتك لما يحدث، وهذا ما يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة".

مركبات عسكرية تركية على الطرف الشرقي من محافظة إدلب يوم 15 فبراير (فرانس برس)
قصف على نقطة مراقبة تركية

يذكر أن وزارة الدفاع التركية كانت أعلنت عن مقتل 5 جنود أتراك وإصابة 5 آخرين خلال قصف على نقطة المراقبة في مدينة إدلب السورية.

وقالت أنقرة إن قواتها قتلت العشرات في عملية كبيرة ضد النظام السوري، في 3 فبراير/شباط بمحافظة إدلب، عقب مقتل عسكريين أتراك، جراء قصف لقوات النظام، متوعدة بمحاسبة منفذي الهجوم. ووفقاً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإن 76 عنصراً من قوات النظام قتلوا.

ودعا أردوغان نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ممارسة الضغط على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية، في غضون فبراير، وإلا فإن بلاده سترد عسكرياً.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي