أخبار عاجلة

بوغدانوف رداً على اتهامات أردوغان: من أين جئت بذلك؟!

على الرغم من مساعي التهدئة، تتوالى الاتهامات المتبادلة بين أنقرة وموسكو على خلفية الصراع الحاصل في إدلب شمال غرب سوريا، منذ أكثر من أسبوع.
وفي آخر جولات الاتهام هذا، على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ للأمن، السبت أن العلاقات بين موسكو وأنقرة جيدة، رغم نقاط الخلاف بين البلدين، تصريحات للرئيس التركي أكد فيها أن روسيا تدير الصراع في ليبيا.

ما استدعى رداً روسيا، أتى عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي شدد على أن مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا تتوافق مع واقع الأمور. وأضاف بوغدانوف الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حديث للصحفيين السبت: "هذا لا يتوافق مع واقع الأمور، لا أعلم من جاء بذلك؟".

وكان أردوغان قال في وقت سابق إن ممثلي القيادة العسكرية الروسية، يقودون نشاطات الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا.
ونقلت صحيفة "حرييت" عنه قوله إن روسيا تدير الصراع في ليبيا "على أعلى مستوى" مشدداً في الوقت عينه على أن أنقرة ستواصل دعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.

يذكر أن الضغوط على العلاقات الروسية التركية تزايدت مع ارتفاع وتيرة المواجهات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

اتهام روسي لتركيا بسوء النية

وشهد الأسبوع الماضي جولة أخرى من الاتهامات العنيفة بين الطرفين، واعتبرت روسيا أن تركيا فشلت في تطبيق بنود اتفاق سوتشي ما دفع النظام السوري إلى تنفيذ عمليته العسكرية في إدلب. كما وجهت اتهامات روسية لتركيا بدعن "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً، فرع القاعدة في سوريا).

واعتبر مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف في حينه أن النظام السوري اضطر لتنفيذ تلك العملية، بسبب فشل الجانب التركي في تنفيذ البنود ذات الصلة في مذكرة سوتشي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة إدلب لخفض التصعيد.

من إدلب (أسوشييتد برس)

وكانت روسيا اتهمت تركيا الأربعاء الماضي بعدم التزامها باتفاقياتها مع موسكو بشأن سوريا ومفاقمة الوضع في محافظة إدلب، حيث حققت قوات النظام مكاسب في حملتها للقضاء على آخر معقل لمسلحي المعارضة في الحرب المستعرة بالبلاد منذ تسع سنوات.

وفي واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على أن سوريا تضع العلاقات بين موسكو وأنقرة تحت ضغط متزايد، اتهم الكرملين ووزارتا الخارجية والدفاع في روسيا، الأسبوع الماضي تركيا بسوء النية. وقال الكرملين إن تركيا لم تفِ بتعهدها "بتحييد" المتشددين في إدلب(في إشارة إلى النصرة)، معتبرة ذلك أمراً غير مقبول.

كما أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الجانب التركي تعهد على وجه الخصوص، بموجب الاتفاق، بضمان تحييد الجماعات الإرهابية في إدلب". وأضاف "ما زلنا نلاحظ بكل أسف أن تلك الجماعات تنفذ هجمات من إدلب على قوات النظام وتقوم أيضاً بأعمال عدائية ضد منشآتنا العسكرية".

يذكر أن روسيا أبرمت اتفاقاً مع تركيا في عام 2018 لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، لكن ذلك الاتفاق وغيره من الاتفاقيات بين البلدين تعرضت لضغوط مع تزايد التوتر في المنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن