أخبار عاجلة

هل يؤدي بريكست وانتخابات أيرلندا إلى توحيد الجزيرة؟

هل يؤدي بريكست وانتخابات أيرلندا إلى توحيد الجزيرة؟
هل يؤدي بريكست وانتخابات أيرلندا إلى توحيد الجزيرة؟

أعلنت زعيمة حزب "شين فين"، القومي الإيرلندي، ماري لو ماكدونالد، أن بريكست "غيّر المعطيات" المتعلقة بتوحيد جزيرة إيرلندا، واعتبرت أنه يمكن تنظيم استفتاء حول المسألة في ظرف ثلاثة أعوام.

ورأت ماكدونالد في تصريح لجريدة "تايمز" أن بركسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) "ليس حدثاً بسيطاً. بل أمر غيّر المعطيات"، معتبرةً أن على جمهورية إيرلندا "البدء في الاستعداد" لاستفتاء حول وحدة الجزيرة، وأن "على لندن أن تستعد أيضاً".

وقد يُنظّم هذا الاستفتاء خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لكن ماكدونالد اعتبرت أنه "يمكن أيضاً أن يتم خلال ثلاثة أعوام".

وينشط حزب "شين فين"، الفائز بالتصويت الشعبي في الانتخابات التشريعية في 8 شباط/فبراير في إيرلندا، من أجل توحيد جمهورية إيرلندا وإقليم ايرلندا الشمالية التابع للمملكة المتحدة. وانفصل الإقليم والجمهورية منذ استقلال هذه الأخيرة عن المملكة المتحدة عام 1921.

"الوحدة الإيرلندية تناقش على امتداد الجزيرة"

وشهد الإقليم الواقع في شمال الجزيرة ثلاثة عقود دموية بعد التقسيم، إذ اصطدم الجمهوريون الكاثوليك المؤيدين لتوحيد الجزيرة، مع الموالين للمملكة المتحدة الذين ينتمي أغلبهم إلى الطائفة البروتستانتية.

وأدى النزاع إلى مقتل 3500 شخص قبل أن يتوقف عام 1998.

وعادت مسألة توحيد الجزيرة للبروز مع "بريكست"، الذي عارضه أغلب سكان ايرلندا الشمالية. وصار الالتحاق بجمهورية ايرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بديلاً مغرياً لسكان الشمال.

وأكدت ماري لو ماكدونالد في تصريحها أنه "حين تنظر إلى الشمال، ستجد أنه لم يُعد موالياً (للمملكة المتحدة). لقد تغير الوضع بتبدل الأجيال".

وأضافت أن "بريكست" لم "يسرّع الحوار" فحسب، بل أدى كذلك إلى "الاعتراف بحاجاتنا الجماعية وحماية أنفسنا".

واعتبرت المسؤولة، الساعية إلى تحسين صورة حزبها الذي اعتبر طويلا واجهة سياسية لتنظيم "الجيش الجمهوري الإيرلندي"، أن "الوحدة الإيرلندية صارت تناقش على امتداد الجزيرة على نحو لم أشهده سابقاً".

طريق الوصول للحكم متعثرة أمام "شين فين"

هذا الانجاز التاريخي لحزب "شين فين"، بحصوله على 24.5% من أصوات الناخبين، أعطاه 37 مقعداً فقط في البرلمان، ما يعني أنه لن يستطيع الحكم دون تشكيل تحالف.

لكن حزب "فيني فيل" (وسط اليمين) المتصدر للنتائج بـ38 مقعداً، أعلن الخميس رفضه مثل هذا التحالف.

ونجح الحزب اليساري في كسر احتكار حزبي "فين غايل" و"فيني فيل" للحياة السياسية في الإقليم.

ويشكل ذلك ضغطاً على لندن، يُضاف إلى ضغط القوميين الاسكتلنديين الراغبين بدورهم في تنظيم استفتاء للانفصال عن المملكة المتحدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن