أخبار عاجلة

اسمه حفر عميقا.. معلومات عن آخر رئيس وزراء سوداني منتخب

بعد ثلاثة أسابيع من دخوله المستشفى في الإمارات، للعلاج من الإصابة بفيروس كورونا، لم تحتمل قواه صد الوباء، فاستسلم الصادق المهدي، القيادي السوداني والسياسي البارز الذي حفر عميقا في وجدان العددي من السوودانيين، فجر الخميس، بعد مسيرة سياسية حافلة طبعت في وجدان معظم السودانيين.

فما هي أبرز المحطات التي طبعت مسيرة القيادي السوداني الذي سيدفن صباح غد الجمعة في مدينة أم درمان؟

لعل أكثر ما سيذكر عن المهدي الذي رحل عن عمر 84 عاما، أنه كان آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً، إلا أن الانقلاب العسكري عام 1989 أطاح به، آتيا بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة، مفتتحاً سنوات من القهر.

ترأس المهدي حزب الأمة الإسلامي المعتدل، أحد أكبر أحزاب المعارضة في عهد البشير، وظل شخصية مؤثرة حتى بعد الإطاحة بالبشير في أبريل 2019.

اعتقال ومراقبة ومعارضة!

اعتقل في 7/7/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. ثم حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990.

في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته (بروفسور الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته.

ثم أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لم يسمح له بمغادرة العاصمة.

بعدها التحق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها

العودة للسودان

في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم “تفلحون”، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية

إلا أنه اعتقل في 16 مايو 2014م بسبب حديثه عن الفظائع التي ارتكبت في دارفور ووجهت له تهماً تصل عقوبتها للإعدام. وأعلن نواب برلمان البشير أنه ينبغي أن توجه له تهمة الخيانة العظمى ثم شن حملة إعلامية ضارية تمهد للاغتيال القضائي، ولكن نظام البشير رضخ لضغوط كثيرة داخلية وخارجية فأطلق سراحه في يوم الأحد 15 يونيو 2014 .

الصادق المهدي (أرشيفية- رويترز )

الصادق المهدي (أرشيفية- رويترز )

إعلان باريس

في 2014/8/8م وقع باسم حزب الأمة مع الجبهة الثورية السودانية إعلان باريس الذي كان اختراقاً في الساحة السياسية السودانية بإجماع الفصائل المقاتلة على أسس الحل السوداني التي تنطوي على وسيلتين هما الحوار باستحقاقاته أو الانتفاضة السلمية باستبعاد الحل العسكري، وعلى استبعاد تقرير المصير لمناطق النزاع والإجماع على وحدة السودان تحت أسس جديدة عادلة.
ظل بعدها متنقلا بين عواصم العالم لململة شتات القوى السياسية المعارضة قبل ان يعود في العام 2017 ويبقى في الداخل على رأس عملية التنسيق بين الأحزاب والقوى المعارضة.

الصادق المهدي (أرشيفية- رويترز )

الصادق المهدي (أرشيفية- رويترز )

عندما اندلعت الثورة في ديسمبر من العام 2018 كان حزب المهدي من أوائل الموقعين على اعلان الحرية والتغيير ضمن الائتلاف الذي قاد الثورة التي اسقطت نظام الرئيس البشير في أبريل 2019 .

وكانت ابنته مريم، نائبة زعيم حزب الأمة، من بين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات.

مصير الحزب؟!

وبعد أن أجبر الجيش البشير على التنحي، طالب المهدي بالانتقال إلى الحكم المدني وحذر في مقابلات عدة من مخاطر الانقلاب المضاد كما دعا إلى دمج قوات الدعم السريع لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة والاستقرار في البلاد.

أما الآن، بعد رحيله، فستتوجه الأضواء إلى حزبه، إذ لم يتم الحديث سابقا عن اسم الشخصية التي قد تتولى زعامة الحزب خلفا للمهدي لكن ابنته مريم كانت القيادية الأبرز بالحزب في المفاوضات السياسية وخلال التعامل مع وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن