ما إن أبصرت النور.. اتهامات بين باكو ويريفان بخرق الهدنة

في ساعات الصباح الأولى لدخول الهدنة الثالثة حيز التنفيذ، اتهمت أذربيجان أرمينيا بـ"انتهاك جسيم" لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي أعلن عنه ليل أمس الأحد برعاية أميركية.

في المقابل، نفت يريفان تلك الاتهامات، مؤكدة في الوقت عينه أن الجانب الأذربيجاني أطلق نيران المدفعية على مواقع القتال الشمالية الشرقية التابعة لجيش آرتساخ الدفاعي في حوالي الساعة 8:45 صباح اليوم.

في حين شدد رئيس وزرائها نيكول ياشينين في تغريدة له الاثنين على تمسك بلاده بالحفاظ على وقف إطلاق النار بشكل كامل، كما تم الاتفاق عليه في واشنطن.

معلومات مضللة

بدورها، نفت وزارة الدفاع في الإقليم الانفصالي خرق أرمينيا للهدنة. وقالت في بيان الاثنين: "بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 26 أكتوبر الساعة 08:00 ، سارعت وزارة الدفاع الأذربيجانية إلى اتهام الجانب الأرميني بانتهاك صارخ لوقف إطلاق النار حتى قبل الساعة 08:00 ، لكنها حذفت هذه المعلومات بعد فترة".

من إقليم كاراباخ 21 أكتوبر 2020 - فرانس برس

من إقليم كاراباخ 21 أكتوبر 2020 - فرانس برس

وتابعت مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأذربيجانية نشرت بعد دقائق قليلة معلومات مضللة أخرى متهمة القوات الأرمنية بقصف المواقع الأذربيجانية في الجنوب.

إلى ذلك، أعلنت الوزارة أن قوات كاراباخ تتقيد بدقة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، معتبرة أن اتهامات باكو مجرد استفزازات.

"هدنة إنسانية" ثالثة

أتى ذلك، بعد أن اتّفقت كل من أرمينيا وأذربيجان مجددا أمس على التزام "هدنة إنسانية" في النزاع الدائر في إقليم ناغورني كاراباخ، تدخل اليوم حيّز التنفيذ وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، وذلك بعدما باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف المعارك في المنطقة.

من ناغورنو كاراباخ (أرشيفية - فرانس برس)

من ناغورنو كاراباخ (أرشيفية - فرانس برس)

ومنذ أسابيع يبذل قادة دوليون جهود وساطة لإرساء هدنة في النزاع الذي أوقعت معاركه في الأسابيع الأخيرة نحو خمسة آلاف قتيل.

وكان قد تم التوصّل سابقا إلى هدنة بوساطة فرنسية، وأخرى بوساطة روسية، لكنّهما لم تصمدا.

يشار إلى أن أرمينيا وأذربيجان تخوضان نزاعا حادا حول الإقليم منذ أن سيطر انفصاليون أرمينيون مدعمون من يريفان على المنطقة الجبلية في تسعينيات القرن الماضي في حرب أوقعت 30 ألف قتيل. وأعلن الانفصاليون حينها استقلال الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة، حتى أرمينيا، ولا تزال المنطقة وفق القانون الدولي جزءا من أذربيجان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن