البشير أدخل السودان في سجن وقرار الإزالة حدث تاريخي

بعد إعلان السودان يوم الجمعة الماضي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وقع على قرار رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً على لسان البيت الأبيض أن الرئيس أبلغ الكونغرس عن قراره، وصف المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني فايز السليك إزالة اسم بلاده من قائمة الإرهاب الأميركية بالحدث التاريخي.

وقال في تصريحات خاصة لـ "العربية/الحدث"، الأحد، إن الخطوة أدخلت السودان إلى المجتمع الدولي بعد أن كان يعيش في سجن أدخله فيه نظام البشير.

فرصة كبيرة

كما اعتبر السليك أن الحدث يفتح فرصة كبيرة لمناقشة وضعية ديون السودان مع الدائنين إما بالإلغاء أو الجدولة، وهي في نهاية المطاف تتيح إمكانية حصولها على القروض وقطع الغيار.

من جهة أخرى، أوضح السليك بخصوص العلاقات مع إسرائيل، أنها مسار منفصل عن عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، عبدالله حمدوك، الذي اختير لرئاسة حكومة مؤقتة عسكرية-مدنية بعد انقلاب أنهى نظام عمر البشير الذي استمر 30 عاماً، كان أكد قبل أيام، أن العقوبات الأميركية الناجمة عن وضع السودان على قائمة الإرهاب "أعاقت اقتصاد البلاد".

حمدوك - فرانس برس حمدوك - فرانس برس

وأضاف الاقتصادي البالغ من العمر 64 عاماً في مقابلة مع صحيفة فايناننشيل تايمز، أن الشعب السوداني لم يكن يوما متطرفاً أو إرهابياً، كل تلك الأفعال كانت نتيجة النظام السابق.

كما قال: "نحن معزولون عن العالم.. من الظلم معاملة السودان كدولة منبوذة بعد أكثر من 20 عاماً على طرد أسامة بن لادن، وبعد عام من الإطاحة بالنظام الذي كان يأويه، في إشارة إلى وضع السودان عام 1993 من قبل الولايات المتحدة على لائحة البلدان الراعية للإرهاب.

عهد البشير وما خلّفه

يذكر أن تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب يعود إلى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو ما جعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.

البشير أمام القضاء البشير أمام القضاء

وفي حين يمكن لترمب التصرف بمفرده لرفع اسم السودان من القائمة، ثمة حاجة إلى تشريع في الكونغرس، ولا يزال اتخاذ إجراء فوري بشأن الكونغرس غير مؤكد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن